وُقّعت، اليوم، مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ومدارس مسك” و”أكاديمية طويق”؛ بهدف تعزيز التعاون في مجالات المعرفة الرقمية، وتطوير مهارات التقنيات الحديثة والناشئة لدى طلبة مدارس مسك، وتهيئتهم للحصول على شهادات معتمدة تؤهلهم لخوض منافسات عالمية في مجالات التقنية.
جاء ذلك خلال حفل تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة (أثير) في مدارس مسك، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وأكاديمية طويق.
وقّع المذكرة من جانب “سدايا” المستشار الدكتور أحمد بن عوض الغامدي، ومن جانب مدارس مسك المدير العام الدكتور ستيفن سومر، ومن جانب أكاديمية طويق الرئيس التنفيذي المهندس عبدالعزيز بن أحمد الحمادي.
حضر توقيع المذكرة رئيس “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ورئيس مجلس إدارة مدارس مسك الدكتور محمد بن علي آل هيازع، ورئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب عضو مجلس إدارة مدارس مسك الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل بن سعود الخميسي، ومدير عام مدارس مسك الدكتور ستيفن سومر، والرئيس التنفيذي لأكاديمية طويق المهندس عبدالعزيز بن أحمد الحمادي، وعدد من كبار المسؤولين من سدايا ومدارس مسك.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود “سدايا” للارتقاء بالمملكة نحو الريادة العالمية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي والعمل على رفع مستوى الوعي بهذا المجال وتأهيل الكوادر الوطنية فيه عبر تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة من خلال برامج متخصصة وفق أحدث الممارسات العالمية تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وكانت مدارس مسك اليوم قد دشنت بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وأكاديمية طويق مركز الثورة الصناعية الرابعة “أثير” بمدارس مسك؛ بهدف بناء جيل من قادة المستقبل من الطلاب والطالبات، من خلال برامج علمية نوعية تزودهم بمختلف المعارف والمهارات الخاصة بمجالات التقنيات الناشئة والحديثة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والأمن السيبراني والروبوت والدرونز، لتُسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بأن تصبح مدارس مسك من أفضل عشر مدارس في العالم.
وينطلق المركز من رؤية ثاقبة تسعى إلى صناعة جيل قادر على قيادة المستقبل ومواكبة أهداف رؤية المملكة 2030 للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في التقنيات الحديثة والناشئة والبرمجة والذكاء الاصطناعي.
وتهدف استراتيجية المركز إلى تفعيل البرامج التعليمية المرافقة للمنهج في المجالات التقنية، وتمكين الحصول على الشهادات الاحترافية في المجالات التقنية، ودعم الطلبة للمشاركة في المنافسات العالمية في المجالات التقنية، والتفاعل مع المجتمعات التقنية لتحقيق التكامل وجذب المهتمين بغية صناعة جيل قادر على قيادة المستقبل ومواكبة أهداف رؤية المملكة 2030 للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات الابتكار بعلوم التقنية والبرمجة والذكاء الاصطناعي.
ويمزج البرنامج الذي يقدمه المركز للطلاب والطالبات من جميع مراحل التعليم العام ما بين دورات تدريبية حضورية وأخرى عن بُعد وذلك لتطوير الجوانب المعرفية والمهارية لديهم في مجالات التقنية، وتعريفهم بمفاهيم التقنيات الحديثة وعرض التقنيات الملهمة والمحفزة وتوفير معامل تقنية متكاملة لتعزيز الجانب المهاري وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم في مجالات التقنية المختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبرمجة.
وسيمتلك الطالب من خلال الدورات المقدمة عدة مهارات متخصصة من خلال عدة برامج أحدها برنامج برمجة الروبوت وهو برنامج تدريبي باستخدام روبوت تفاعلي قابل للبرمجة، يمكن الطالب على التعرف على علوم الحاسب ومفاهيم البرمجة والتفكير الحسابي والمعلومات الأساسية في تصميم وبناء الروبوت بشكل عملي، وبرنامج الأمن السيبراني الهادف إلى بناء جيل يملك فكراً سيبرانياً من خلال حزم تدريبية تمكن الطلبة من التعرف على الهندسة الاجتماعية وأساسيات التشفير والاختراق الأخلاقي، بالإضافة إلى إشراك الطلبة في التحديات المهمة في المجال مثل مسابقة التقط العلم “CTF”، وذلك للوصول إلى رفع وعي النشء لحماية بياناته الشخصية والمساهمة في حماية الوطن، وبرنامج الدرونز وهو برنامج يتطرق إلى مفاهيم تقنيات الدرونز والمبادئ الهندسية والعلمية المتعلقة بها، حيث سيتعرف المتدربون على أجزاء وأنظمة الدرونز ومهام كل نظام، وكيف يمكن التحكم بالدرونز عن طريق البرمجة، إضافة إلى تعلم أفضل الممارسات لتشغيل الدرونز، وبرنامج الذكاء الاصطناعي وهو برنامج يعرف بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والأثر الذي سيحدثه في عالمنا ويزود الطلاب بالمعرفة التي تمكنهم من بناء مشاريعهم الخاصة التي تعتمد على التعلم الذاتي باستخدام البرمجة القائمة على الكتل ولغة البايثون.
وعقد المركز شراكات متنوعة مع عدد من المؤسسات التعليمية المختصة والشركات الرائدة في مجالات تقنية الحاسب للمشاركة في دعم الطلبة للحصول على الشهادات الاحترافية العالمية، بالإضافة إلى تقديم معسكرات مكثفة تمكن الطلبة من الدخول والمنافسة في المحافل والمسابقات العالمية، وإيجاد مجتمع يمكن الطلبة المهتمين من مشاركة آرائهم وتبادل خبراتهم واستضافة أبرز المهتمين في المجال لتعزيز التفاعل والترابط مع المجتمعات ذات الاهتمام المشترك.
وسيعمل مركز (أثير) على التفاعل مع المجتمعات التقنية لتحقيق التكامل وجذب المهتمين، من خلال إقامة فعاليات ومسابقات تقنية، بهدف جذب الموهوبين والمهتمين في المجال، وتقديم خدمات التوجيه والإرشاد للطلاب والطالبات؛ لتمكينهم من تحديد البرامج والشهادات الاحترافية المناسبة لهم، وتحقيق أفضل استفادة من ميولهم وقدراتهم.