“المنصة الأولى” تستكشف أوضاع “أندية الرياضة النسائية” بالمملكة: يدّفعن ثلاثة أمثال الرجال ولا يحصُلن على نفس القيمة !!

أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية أهمية الرياضة للإنسان، حيث يحتاج ٣٠ دقيقة يوميًا على الأقل لممارسة أي شكل من أشكال الرياضة حفاظًا  على صحة الجسم، لكن في الواقع تختلف ظروف الرجال عن النساء في مجتمعنا حيث تفتقد شريحة كبيرة من النساء وجود أندية رياضية مُخصصة لهن ، وهو ما يؤثر على صحة المجتمع ككل، ولأننا في “المنصة الأولى”  نحاول دومًا أن نتحدث بصوتكم حاولنا كشف الأسباب والوضع الراهن للرياضة النسائية واحتياج المجتمع لرؤية المملكة 2030 في هذا الجانب الحيوي الهام.

وصول نسبة البدانة لـ 60 ٪؜

 

من جهتهم، أكد مختصون لـ”المنصة الأولى” أن من نتائج عدم تواجد الأندية الرياضية النسائية ارتفاع نسبة “البدانة” بين النساء السعوديات والتي وصلت إلى نحو 60 % حسب دراسات علمية.

ويُشير المختصون إلى أن  هذه نسبة كبيرة بمقاييس البدانة على مستوى العالم، ومؤشر خطير عن المستوى الصحي في المملكة، وهو ما حدا بتوجه المملكة إلى الاهتمام بالجانب الرياضي لدى النساء برؤية 2030 التي تبناها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، فالبدانة تُمهد الطريق لقابلية الفرد للإصابة بالأمراض المزمنة، والإصابة بهذه الأمراض تعيق المرأة عن تحمّلها دورها الأسري والتنموي بالمستوى المأمول كما تمنعها من الاستمتاع بالحياة.

هل للنساء إقبال على الأندية الرياضية بالمملكة؟

حاولنا الدخول أكثر إلى عالمهن، لمعرفة حجم إقبال السيدات على الأندية الرياضية، لنكتشف أن عدد كبير من النساء شبابًا وكبارًا يرغبون في ممارسة الرياضة، فتوفر الوقت خلال عصرنا الحالي أتاح لهن الفرصة للحفاظ على صحتهن البدنية.

وتؤمن كثير من النساء بأهمية  الرياضة، حيث إن النشاط البدني يحسن الصحة العامة، ويشكل علاج لبعض الأمراض وبخاصة ممن لديهن زيادة في نسبة السكر في الدم أو زيادة نسبة الدهون، فالرياضة تساعد على حرق الدهون الزائدة وتنظيم الدورة الدموية في الجسم.

من جانبها، أشارت المدربة دلال الشمري إلى وجود إقبال على الأندية وبكثرة حيث تزداد نسبة السمنة عند النساء أكثر من الرجال! كونهن أمهات وبحكم طبيعة النساء من هرمونات واضطرابات ايضًا الحالة النفسية السيئة ومراحل الحمل والولادة.

بينما أكدت شروق الزهراني -إحدى المتدربات – الإقبال على الأندية الرياضية بكثرة ولكن يتم التفرقة بين نادٍ وآخر بجودة وشكل المبنى ووجود الأجهزة به وايضًا التسويق له دور كبير في اهتمام السيدات بالحضور والمتابعة.

أسعار لا تُناسب الجميع وحاجة ماسة لضبطها !!

وكشف مختصون لـ “المنصة الأولى”  أن أسعار الاشتراكات في الأندية ‏الرياضية النسائية ارتفعت بشكل كبير نظرًا  لكثرة الإقبال عليها، حيث وصل ‏سعر الاشتراك السنوي في أحد الأندية البسيطة جدًا إلى ١٥٠٠ ريال.

وأشار متدربات أن جميع النوادي لا تقل عن ١٥٠٠ ريال وبعضها لا تقدم خدمات مميزة، إضافة إلى توفير بعض الأجهزة الرياضية البسيطة وهذا يعد مقابل مبالغ فيه مقارنة بالأندية الرياضية الرجالية التي تتوع في أسعارها وخدماتها وتُقدم العديد من الخدمات، و تابعن: “أندية الرجال تحتوي كُل ما يأمل فيه الرجل لكن الوضع في الأندية النسائية مختلف، لذا يجب أن تنخّفض الأسعار لكي تناسب الجميع”.

 

تفاوت بين اشتراكات الرجال والنساء !!

وأشارت المدربة أفنان الأحمري إلى أن الأسعار سيئة جدًا ومبالغ فيها مُتمنية أن تكون مناسبة لتعم الفائدة للجميع وتتناسب مع جميع الفئات.

فيما شاركت إحدى المتدربات بقولها: “بالنسبة للأسعار الجميع غير راضي عنها، مقارنةً بأسعار النوادي الرياضية الرجالية، فاشتراك المرأة يساوي اشتراكين أو ثلاث للرجال، ولا تناسب الجميع، ونعاني جميعًا من القدرة على الاشتراك بالأندية بسبب أسعارها المبالغ فيها!، مُشيرة إلى أنها تُفضل أن تشتري الأجهزة وتتدرب بالمنزل لكن هذه الفكرة محفوفة بعدم الفاعلية لعدم وجود مدرب يتابع العمل .

انتشار الأندية الرياضية بالمملكة 

ولا شك أن ممارسة الرياضة لها علاقة وثيقة بالصحة حيث أن لها أثر مفيد لكل الأعمار بالنسبة للصحة الجسدية والنفسية وممارستها تحسن جودة الحياة والوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية .

وفي الآونة الاخيرة انتشرت النوادي النسائيه وأدت إلى الحركة و ممارسة الرياضة بانتظام دون تكاسل، وتعد الرياضة  جزءًا اساسيًا لحياة النساء إذا تعتبر هذه النوادي الرياضية وسيلة لتخفيف التوتر عن الأشخاص المنهمكين في أشغالهم وحياتهم وتساعد الرياضة على تعزيز توازن مستوى الكوليسترول، حيث تعد الرياضة المفتاح الرئيس لخفض الوزن وتخفض من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.

 

أحد أسباب انخفاض السمنة لدى النساء 

 

وقال متدربات أن الحضور للأندية الرياضية أثمر بنسبة كبيرة في وصولهن للقوام المطلوب، وساعدهن في تخفيف السمنة مؤكدين أن أثر الرياضة على النفسية أكبر من أثرها على الجسد، حيث تذهب المرأة لمكان مختلف عن جو المنزل برفقة زميلاتها وتتبادل اطراف الحديث معهن وتفرغ طاقتها بالرياضة فإذا تحسنت الحالة النفسية يتحسن النوم و الأكل ويزيد الحرق.

من جانبها، ذكرت المدربة شهد المطلق أن الأندية ساهمت في تخفيف السمنة بين النساء وبالذات النساء المحافظات والمهتمات. فيما بيّنت شروق الزهراني بأن جميعهم كان يلتزم بالحصص التدريبية وكان يوجد بالحصة الواحدة جميع الفئات العمرية ويصل عددهم إلى ٤٥ إمرأه وأكثر، ولكن الإلتزام والحماس يعتمد على المدربة أو النادي.

المدربات السعوديات الأفضل دراسيًا وعمليًا 

وأضافت المدربة “المطلق”: بلا شك في تميز تقديم التدريب والنصائح خصوصًا إذا كان الطاقم سعودي! وقالت: اكتشفت أن دراسات المدربات السعوديات أفضل بكثير من الأجانب،  كون الأجانب يعتمدون على مبدأ الإجهاد البدني بغض النظر عن وضع المتدربة وهل صحتها تحتمل وتحتاج بدائل ام لأ، المبدأ عند أغلبية الأجانب هو كل مازاد العرق والتعب أكثر توجد النتيجة، وهو ما يختلف عن معرفة الوضع الصحي للمتدرب ومدى وكيفية احتياجه للتدريب.

وأشاد متدربات باحتراف المدربات السعوديات وخلقهن الطيب واحتوائهم لنفسيات الجميع، فيما قالت إحداهن: أشعر أنني مُمتنه لهن جميعًا على النصائح والتدريبات التي قدموها بكل شغف.

الحاجة لوجود أنشطة أخرى بالأندية الرياضية 

من جهتهم، أشار مختصون بالمجال إلى ضرورة وجود فعاليات وأيام مفتوحة بالأندية الرياضية، وتوفّر أنشطة رياضية ومسابقات ترتبط بالرياضة والصحة، فيما تهتم عدد من الأندية بضرورة الاحتفاء بالايام العالمية على طريقتهم الخاصة للترفيه عن نفسية المتدربات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com