حذّرت تقارير صحية من مخاطر شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية، مشيرة إلى ارتباط هذه العادة بضعف صحة العظام، وذلك بسبب احتواء العديد من هذه الزجاجات على مادة كيميائية تُعرف باسم “بيسفينول أ” (BPA)، والتي قد تؤثر سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام.
ووفقًا لما نقله موقع “onlymyhealth”، فإن مادة BPA تؤثر على مستقبلات فيتامين “د” في الجسم، وهي المستقبلات المسؤولة عن امتصاص الكالسيوم. ويؤدي هذا الخلل إلى عدم استفادة العظام من الكالسيوم، حتى في حال تناول أطعمة غنية به أو استخدام مكملات غذائية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بآلام المفاصل والكسور على المدى الطويل.
وأوضح التقرير أن المياه المخزنة في الزجاجات البلاستيكية قد تبقى راكدة لأسابيع أو شهور، وخلال هذه الفترة قد تمتزج المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك، وخاصة مادة BPA، مع الماء، خصوصًا إذا تعرضت الزجاجات لأشعة الشمس أو درجات حرارة مرتفعة.
وفي هذا السياق، أشارت دراسة نُشرت في مجلة الغدد الصماء السريرية والأيض إلى أن ارتفاع مستويات BPA في الجسم يرتبط بانخفاض كثافة المعادن في العظام، لا سيما لدى النساء، ما يرفع من خطر الإصابة بالكسور. وتوصي الدراسة بتجنب التعرض لمادة BPA كوسيلة للحفاظ على صحة العظام.
وينصح الخبراء بعدم استخدام الزجاجات البلاستيكية لتخزين المياه، خاصة إذا كانت قديمة أو سبق استخدامها، واستبدالها بزجاجات مصنوعة من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ. كما يُوصى بالحصول على ما يكفي من فيتامين “د” والكالسيوم عبر النظام الغذائي والتعرض المعتدل لأشعة الشمس، مع استشارة الطبيب في حال وجود مخاوف تتعلق بصحة العظام أو احتمالية الإصابة بهشاشتها.