ثم ماذا بعد.. يا رسوخ الأحساء!!

وأنت قادم إلى الأحساء من جهة العاصمة الرياض، وفي المدخل الرئيسي للهفوف، يشدك حائط كبير ذو ألوان متناسقة على مبنى أمامه مسطحات زراعية خضراء، ومكتوب عليه “رسوخ”، فيرسخ ذلك المبنى في ذهنك، مما يستدعيك لمعرفة ما فيه، وما الهدف منه، ولماذا تغير اسمه السابق!!!

رسوخ… جاءت نتيجة اندماج لجنتين أهليتين للتنمية الاجتماعية بالأحساء، ليصبح اسمها “لجنة التنمية الأهلية بالهفوف (رسوخ)”، لتعزيز الانتماء وتنمية الروابط الاجتماعية بين الأهالي، وتلمس احتياجات المجتمع المحلي والتعبير عنها، والمساهمة في تلبيتها بالشـراكة مع الجهات المتخصصة، وذلك لتحسين واقـع المـجتمع المحلي في العمل والسلوك الشخصي والمشاركة المجتمعية.

رسوخ… وصل عدد مستفيديها نحو ثمانية آلاف، تقدم لهم 34 برنامجًا متنوعًا، ووصل عدد المتطوعين إلى 360 نفذوا 20 فرصة تطوعية، بالإضافة إلى برامج نادي رسوخ ومركز أجيال لضيافة الأطفال، وحققت نسبة 98.49% في درجة الحوكمة.

رسوخ… أصدرت 8 إصدارات لترسيخ المعرفة في المجتمع، من خلال: هل هلاك يا رمضان، أذكاري وأخلاقي، أبناء اليوم، برنامج غراس، صلاتي حياتي، حافة صفراء، ومسابقة أذكاري.

رسوخ… رسخت خطتها على 4 مرتكزات، وهي: بناء الشخصية، إثراء المعرفة، التثقيف الحياتي، وتمكين فئات المجتمع، والتي من خلالها تسعى لرفع نسبة تحقيق الجودة والتميز المؤسسي، من خلال المنظومة الموثوقة، وحائط الأفكار، وأوسمة التميز، وكذلك حوسبة العمليات، والإنتاج الإعلامي، ورفع معدل الظهور الإعلامي إلى 40% من خلال صناعة المحتوى، ونظام شارت، والموشن جرافيك، والتعريف بالجمعية من خلال موقعها وحساباتها الرقمية.

بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة المالية، ورفع نسبة الإيرادات إلى 25% من خلال الاستثمار الأمثل، والتبرع المباشر، والمنتجات المالية، وتسويق البرامج والعضويات، والاستقطاع الشهري، وكذلك ترسيخ المنظومة القيمية، ورفع عدد المستفيدين لأكثر من 8000 مستفيد من خلال برامج نوعية، مثل: البوصلة، إتقان، مسابقة رسوخ، برنامج مهارات، بارع، وجلسة قهوة.

إلى جانب الإسهام في تمكين العمل التطوعي وزيادة عدد المتطوعين إلى 35%، من خلال فريق رسوخ التطوعي لتنفيذ عدد من الفرص التطوعية، مثل: تطوعك عطاء، المتطوع الصغير، إنتاج فيديوهات التطوع، وسفراء رسوخ.

كما تسعى إلى تفعيل منظومة الشراكات الذكية، من خلال تنمية الشراكات، ولقاء الإعلاميين، وهاتف رسوخ، وبرنامج تواصل، وضيف رسوخ، وهدية رسوخ.

ثم ماذا بعد… يا رسوخ الأحساء!!! فبعد تلك الإنجازات، ما المفاجآت القادمة المنتظرة لتعزيز تنمية القدرات البشرية الوطنية، وتحسين جودة حياة الفرد والمجتمع، بتهيئة بيئة إيجابية ترسخ مفاهيم المواطنة الصالحة، فتبني الشخصية، وتثريها بالمعرفة، وتثقفها بمهارات الحياة، وتمكنها لتعزيز إنتاجيتها، لتكون لبنة صالحة في المجتمع الأحسائي.

ختامًا…
جمعية رسوخ.. منظومة تنموية أهلية رائدة في ترسيخ قيم مجتمع المواطنة الصالحة، وتنمية وتمكين أفراده.

 

وليد بن محمد الشويهين
باحث دكتوراه في الإعلام وتكنولوجيا الاتصال
@shwyheenw

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com