اختُتمت مساء (الأحد) فعاليات برنامج “روائع عربية”، الذي نظمه نادي السينما في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بدعم من هيئة الأفلام، بعد خمسة أيام حافلة بالحضور المتنوع من مختلف شرائح المجتمع.
وقد شكّل البرنامج محطة بارزة للإثراء السينمائي العربي، من خلال تسليط الضوء على التجارب السينمائية المتميزة، التي تعكس التنوع الثقافي والقصصي في العالم العربي.
الفعالية، التي احتضنت معرضًا متخصصًا حول محطات الفيلم العربي، تضمنت أيضًا جلسات حوارية مع نخبة من صُنّاع السينما، بالإضافة إلى عروض لأفلام عربية نالت إشادات واسعة، من بينها: الفستان الأبيض ورفعت عيني للسماء من مصر، المرهقون من اليمن، سامية من الصومال، وهوبال من السعودية. وقد أتاح هذا التنوع للجمهور السعودي الاطلاع على تجارب سينمائية ثرية ومتنوعة من أنحاء الوطن العربي.
ويأتي هذا الحدث ضمن جهود نادي السينما بالأحساء، وبدعم من هيئة الأفلام، لتعزيز الحراك السينمائي الوطني، وتوفير منصة لدعم الإنتاج العربي النوعي، بما يسهم في خلق بيئة محفزة للإبداع السينمائي، وتقديم تجارب متميزة للجمهور السعودي.
وقد نال البرنامج إشادة خاصة من سمو وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الذي عبّر عبر حسابه الرسمي عن تقديره لدور نادي السينما بالأحساء في دعم وتنشيط الحراك الثقافي والسينمائي بالمملكة، مؤكدًا أهمية هذه المبادرات في رفع قيمة المشهد السينمائي السعودي والعربي.
واختُتم البرنامج بتكريم الجهات الداعمة والشريكة، وفي مقدمتها: هيئة الأفلام، جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، شركة هوادي، كلوز ميديا، منصة فاصلة، سينما عقيل، برج بوخمسين التجاري، شركة نجوم الصحراء، دار الخط العربي، ڤم إيفنت، تقديرًا لدورهم البارز في إنجاح هذا الحدث السينمائي المهم.
وفي ختام الفعالية، عبّر رئيس نادي السينما بالأحساء، قاسم الشافعي، عن اعتزازه بنجاح برنامج “روائع عربية”، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة في مسيرة النادي نحو ترسيخ ثقافة السينما العربية في الأحساء، ومواصلة تقديم تجارب نوعية للجمهور السعودي.
وقال الشافعي: “نحن فخورون بما حققه برنامج “روائع عربية” من تفاعل وحضور مميز، حيث لمسنا شغف الجمهور وتقديره للأفلام العربية التي تعكس تنوع ثقافاتنا وتجاربنا الإنسانية. هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا دعم هيئة الأفلام وشراكة الجهات كافة، ونتطلع إلى مزيد من البرامج التي تثري المشهد السينمائي في المملكة”.
ويؤكد هذا الختام الناجح مكانة الأحساء كمركز ثقافي فاعل، قادر على استضافة فعاليات نوعية، تعزز من الحراك السينمائي والإبداعي في المملكة والمنطقة.
بوركت الجهوود وبورك البنان والقلم