تساؤلات كثيرة على طاولة رابطة رواد كشافة المملكة في اجتماعها الثاني والعشرين في الأحساء

ناشد رواد كشافة المملكة نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، بتمكين الرواد وإعادتهم إلى الميدان من خلال البرامج والدراسات والأنشطة الكشفية على شتى المستويات، تقديرًا لجهودهم وخبراتهم المتراكمة.

وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن الرعيل الأول من قادة الكشافة في المملكة يشهدون إهمالًا وإقصاءً ملحوظًا عن الأنشطة الكشفية إلا فيما ندر، مما أدى إلى انعكاس صورة غير جيدة لدى أبنائهم والمحيطين بهم عن العمل التطوعي “الكشفي”، والذي يبعد الرواد عن المشاركات بحجة تقاعدهم عن العمل الرسمي، متناسين أن الكشافة هي “أم العمل التطوعي”، ولا ترتبط بعمر ولا زمن ولا مكان.

كما طالب الرواد الدكتور المديرس وأعضاء الجمعية العمومية الـ22 بتحديد مسارهم ومرجعيتهم: هل مرجعهم جمعية الكشافة العربية السعودية، أم جهة أخرى يرغبون في معرفتها؟

وتساءل الرواد عن سبب هذا الصمت والغموض والضعف لدى جمعية الكشافة العربية السعودية فيما يخص برامج وأنشطة رواد الكشافة. فعلى الرغم من امتلاكهم خبرات ومهارات كشفية، إلا أن برامجهم لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة طوال العام، ويتم تمويلها على حسابهم الشخصي. فهل هذا هو رد الجميل أم هو التكريم الذي يستحقونه؟

أكثر من 400 رائد ورائدة يتساءلون عن جدول وجدوى الاجتماع!

أكثر من 400 رائد ورائدة كشفية ممن سددوا رسوم العضوية في رابطة رواد كشافة المملكة، ويحق لهم حضور اجتماع الجمعية العمومية الـ22، التي يستضيفها مكتب رواد العيون في الأحساء يوم السبت القادم 22 فبراير 2025م، الموافق 23 شعبان 1446هـ، يتساءلون عن المواضيع التي سيتم مناقشتها في هذا الاجتماع. فلم يبقَ على الاجتماع سوى أيام قليلة، وإلى الآن لم يُعلن عن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وعند الإعلان عنها لم يجدوا فيها ما يستدعي حضورهم، إذ بدت المواضيع المطروحة عادية جدًا.

وأشار عدد من الرواد إلى أنهم يتمنون أن تتناول جميع المواضيع المطروحة همومهم واحتياجاتهم، وأن تكون القرارات الصادرة عنها بالتصويت وليس بالتمرير، نظرًا لأن العديد من المواضيع السابقة تم إقرارها بالتمرير والمجاملات، وعلى حساب الجميع.

الإعفاء من الرسوم

“كنا في طليعة مسيرة الكشافة في المملكة العربية السعودية، وبعد تقاعدنا عن العمل الحكومي وتفرغنا للعمل التطوعي الكشفي، توقعنا أن نحظى بالدعم والتقدير وتخفيف الأعباء المالية، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في المؤتمرات والمعسكرات والرحلات الداخلية والخارجية. ولكننا فوجئنا بعبارة “الرسوم على حساب المشارك”، مما تسبب لنا في شعور بالغبن والحسرة، وأدى إلى تراجع كبير في المشاركات الخارجية للرواد”. على لسان الكثيرين ممن صرّحوا لـ “المنصة الأولى

وأوضح الرواد أن أوضاعهم الاقتصادية تختلف من شخص لآخر، لذا يتمنون أن تضع الجمعية معايير وشروطًا عادلة للمشاركات الخارجية، بحيث تتكفل الجمعية بكامل رسوم المشاركة لمن تنطبق عليهم هذه الشروط، بما في ذلك تذاكر الطيران، والمواصلات، والسكن، والطعام والشراب، مما يحفز الرواد على العطاء والمبادرة في العمل التطوعي.

ازدواجية الاجتماعات

تساءل مدير مكتب رواد كشافة الأحساء، الرائد الكشفي عبدالعزيز بن إبراهيم الخميس: “أي الاجتماعين نحضر نحن كرواد ومديري مكاتب؟ هل الاجتماع الذي تعقده رابطة رواد الكشافة في مدينة العيون هذا الشهر، أم الاجتماع الذي ستعقده جمعية الكشافة العربية السعودية في ديسمبر المقبل؟”.

وأضاف أن هذه الازدواجية تجعل الرواد في حيرة من أمرهم بشأن مرجعيتهم، وبشأن مشاركاتهم في الأنشطة والبرامج المتنوعة.

التنوع في الترشيح

أما مدير مكتب رواد كشافة الطائف، الرائد الكشفي يحيى بن حسن المولد، فتساءل: “أين التنوع في الترشيحات الداخلية والخارجية يا رابطة الرواد؟ وما هي المعايير المتبعة في تلك الترشيحات؟”

وأشار إلى أن هناك أكثر من 40 مكتبًا لرواد الكشافة في المملكة، بينما لا تتعدى الترشيحات لهذه المشاركات مكتبًا أو مكتبين فقط.

وأضاف أن عدم وضوح المعايير والأهداف والشروط لمن يتم ترشيحهم أو تكريمهم يضعف التفاعل والتنافس بين الرواد، مما يؤدي إلى الإحباط والتراجع عن العمل التطوعي الكشفي لدى الكثير منهم.

مرجعية الرواد

وتساءل كل من:

• مدير مكتب رواد كشافة جازان، الرائد الكشفي أحمد بن رشيد الحازمي.

• مدير مكتب رواد كشافة الطائف، الرائد الكشفي يحيى بن حسن المولد.

• مدير مكتب رواد كشافة الأحساء، الرائد الكشفي عبدالعزيز بن إبراهيم الخميس.

عن مرجعية الرواد، مطالبين جمعية الكشافة العربية السعودية بتحديد دورها معهم: “هل نحن تحت مظلتها أم لا؟”، لكي يعرف مدراء المكاتب من يتلقون توجيهاتهم منه، ومن يخاطبون، حتى يتمكنوا من وضع النقاط على الحروف.

مقترحات تطويرية

أما نائب مكتب رواد كشافة الأحساء، الرائد الكشفي محمد بن عبدالرحمن النجادى، فقال: “في ظل عدم وضوح الرؤية حول تبعية مكاتب الرواد، ومن باب تطوير الفرص، نقترح عدة أفكار تلبّي رغبات رواد المملكة”.

ومن أهم النقاط التي تم طرحها:

• تفعيل القرار السامي لعام 1444هـ، الذي ينص على رعاية المسنين في كافة المجالات، وعمل شراكة بين رابطة الرواد والجهات المسؤولة عن المسنين.

• مناقشة الساعات التطوعية وما لها وما عليها بالنسبة للرواد.

• إتاحة اجتماعات الجمعية العمومية لجميع الرواد، والاستفادة من المستجدات، مع تخصيص حق التصويت لمسددي رسوم الرابطة.

• تحقيق العدالة في ترشيح الرواد للرحلات الدولية وفق ضوابط واضحة، وعدم الاقتصار على أسماء محددة.

• تعزيز الجانب الترفيهي بما يتناسب مع أعمار الرواد.

• تفعيل بطاقة الرواد بشكل عملي.

• دعم الجمعية للمتحف الكشفي السعودي.

• توفير ميزانية سنوية لمكاتب الرواد من جمعية الكشافة أو الجهات المانحة.

• تخصيص مقرات دائمة لمكاتب الرواد بالتنسيق مع الجهات الحكومية.

العناية بالمتاحف الكشفية

ناشد الرواد أعضاء الجمعية العمومية بإيلاء المتاحف الكشفية اهتمامًا أكبر، ومن بينها المتحف الكشفي السعودي بالأحساء، الذي أسسه الرائد الكشفي صالح بن عبداللطيف الظفر، نظرًا لما يمثله من قيمة تاريخية وإرث كشفي عريق.

نظام جديد للكشافة قريبًا

فيما علّق نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، على هذه التساؤلات بقوله: “هناك نظام جديد سيتم اعتماده قريبًا من مجلس الوزراء، وسيعمل على تنظيم الحركة الكشفية بجميع مراحلها وبرامجها بإذن الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com