التفاوت … سُنة الحياة

ستتحمل هفوات البشر وأخطائهم، وستصبر على ردود أفعالهم ومواقفهم، وستدرك أن لا شيء محددًا يمكن أن يجعل الناس ترضى عنك أو تحقق قناعتهم الكاملة بك.

قد تتعجب من أن الشجرة المثمرة تُرمى بالحجارة، وستكون هذه المقولة بداية الحكاية ونهايتها. ستستعرض شخصيات التاريخ لتجد أنهم عاشوا معاناة حقيقية وقدموا تضحيات جسيمة. ومع ذلك، تسلط الناس عليهم بألسنتهم وأفعالهم، ورغم نبل ما قدموا، لم يسلموا من النقد والتعنيف اللفظي والإيذاء الجسدي.

‏لا خير مطلق ولا شر مطلق، فالحياة تسير بنا عبر دهاليز مغلقة وأراضٍ رحبة، وأنت من يحدد مسار خطواتك. من ينتظر الرضا المطلق لن يجده، ومن يعيش مشغولًا بخفايا قلوب الناس لن يرتاح.

‏عش حياةً تشعر فيها براحة النفس والضمير، وأدِّ ما عليك من واجبات ومهام بما يرضي ربك. هناك ستجد الراحة الحقيقية مع ما تؤمن به وتشعر به بصدقك مع الله.

‏لا تتأثر بما يُقال عنك، ولا تتوقع أن يعرف الناس حقيقتك كاملة. لا تحصر تفكيرك فيما سيأتي وتهمل الحاضر الذي تعيشه.

‏لا تعتمد على غيرك في صياغة حياتك، ولا تدع الآخرين يرسمون نمط حياتك أو يتحكمون بها. أنت المعني الأول بكل أحداث حياتك، وأنت المسؤول الوحيد عن تبعات قراراتك. لا تجعل نفسك ومصيرك ومصير من حولك مرتبطًا بتصرف أو تفكير غيرك. أنت لست مسؤولًا عما يدور في عقول الآخرين، ولست مطالبًا بالتبرير والتفسير لمن لا يراعيك.

‏لا تتوجس ولا تخف من أحد، فأنت قوي بنفسك وبثقتك بها. كن سيدًا لنفسك، المفتون بها، المقتنع والمتفهم لها، والملهم لها. احترم ذاتك ليحترمك الآخرون. ستعلِّمك الحياة أن الناس متفاوتون في الفهم، والتقدير، والمكانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com