800 مليون زائر إلكتروني، وما يقارب مليون مستفيد من أكثر من 10 آلاف برنامج خلال 20 عامًا، وعلامة لفظية “معًا لحياة أسعد” كشعار لنشر الثقافة الأسرية والحفاظ على كيان ترابط الأسرة والعمل على ثلاثة مرتكزات: جودة الحياة، سعادة الأسرة، وتماسك المجتمع.
في الخامس من محرم 1426هـ، كان المجتمع الأحسائي على موعد مع افتتاح “المشروع الرائد” مركز التنمية الأسرية، تحت مظلة جمعية البر بالأحساء، ليكون من أوائل المراكز في المملكة التي تُعنى بالأسرة. وفي عام 1438هـ، استقل المركز ليصبح “جمعية التنمية الأسرية – أسرية”. وفي منتصف عام 2023م، أُسندت للجمعية مسؤولية مركز الحماية الأسرية وحماية الطفل.
استهدفت “أسرية” المجتمع الأحسائي بجميع مكوناته العمرية، من الرجال والنساء إلى الأطفال، لتقديم خدماتها المتنوعة عبر مجالات: الإرشاد الأسري، التأهيل الأسري، والمحاضن التربوية. وتدير الجمعية 18 قطاعًا، منها: مركز أسرية للإرشاد الأسري، معهد التنمية العالي للرجال والنساء، أربعة فروع في المبرز والطرف والعيون والعمران، أربعة أندية نسائية وأخرى شبابية، وحدة الحماية الأسرية، مركز إعلامي، مركز أسرية للرياضة النسائية، ومركز لضيافة الأطفال.
حققت الجمعية العديد من الجوائز، مثل: جائزة المشروعات الرائدة في العمل الاجتماعي بدول الخليج (1432هـ)، وسام جمعية البر للمركز المتميز بالأحساء (1430-1433هـ)، جائزة التميز الرقمي لفرع الثقافة الإلكترونية (2007)، شهادة الأيزو 9001 (2017)، شهادة “ملتزمون بالتميز” (2018)، وجائزة التميز المؤسسي (2020).
في عام 2023، قدمت الجمعية 400 برنامج، استفاد منها نحو 70 ألف مستفيد ومستفيدة، بينما حققت منصاتها الرقمية أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مشاهدة. وسجلت منصة “المستشار” 250 ألف مستفيد. وقدم معهد التنمية العالي نحو 150 برنامجًا، استفاد منها 4300 شخص، فيما نفذ مركز الإصلاح الإرشادي نحو ألف جلسة بمتوسط نسبة صلح بلغ 75%.
أما في الاستشارات الهاتفية، فقد قدمت الجمعية 7725 استشارة، استفاد منها 31 ألف شخص. وسجلت فرص العمل التطوعي 912 فرصة شارك فيها 1200 متطوع بواقع 57 ألف ساعة. كما استفاد 10 آلاف شخص من برامج التثقيف الأسري بفروع الجمعية الأربعة. أما أندية الرائدة الأسرية فقدمت 118 مبادرة متنوعة، استفاد منها 13 ألف شخص.
وختامًا، مع كل هذه الإنجازات، يبقى السؤال: ما المفاجآت القادمة المنتظرة من “أسرية الأحساء” لتعزيز الأمن الأسري ودعم استقرار المجتمع؟
وليد بن محمد الشويهين
باحث دكتوراه في الإعلام وتكنولوجيا الاتصال
@shwyheenw