تقرير: سامي الجاسم – المنصة الأولى
مع بدء إعلان سمو ولي العهد المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والذي شمل مسجدين آخرين بواحة الأحساء، عمّت الفرحة والسعادة قلوب جميع المواطنين بخاصة المهتمين بالتراث العمراني والتاريخي نظرًا لما تحمله تلك المساجد من أهمية تاريخية عظيمة.
سمو محافظ الأحساء يُشيد بالمشروع
من جهته، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بإطلاق المرحلة الثانية من المشروع والتي شملت مسجد جواثا التاريخي ومسجد أم زرينيق التراثي، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى بترميم مسجد “أبو بكر الملا” ومسجد “الحبيش” التراثيين.
مسجد جواثا التاريخي
وتم اختيار مسجد جواثا التاريخي نظرًا لمكانته الكبيرة في وجدان المسلمين عموماً، وأهل الأحساء خصوصاً، لكونه ثاني مسجد في الإسلام صُليت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد الجمعة.
ويمثل مسجد “جواثا” ثقلاً تاريخياً وإرثاً حضارياً وثقافياً وإسلامياً للمملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، الذي لا تزال قواعده منذ تلك الحقبة من الزمن قائمة إلى وقتنا الحاضر، وقد تآكل بعضها عبر الأحداث التي تعاقبت على شبه الجزيرة العربية.
ويقع المسجد على بعد 20 كلم شمال شرق مدينة الهفوف، وقد عمّر هذا المسجد “بداية العصر الإسلامي ” بنو عبد قيس وحلفاؤهم بنو تميم وبكر بن وائل سكان الأحساء – آنذاك- .
وكان لهم السبق في اعتناق الإسلام طوعاً، وقد سارع حاكم عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج فور علمه بظهور الرسالة في المدينة أن أوفد رسولاً لاستجلاء الأمر، ومع تيقنهم أسلموا جميعهم في العام السابع للهجرة وأقاموا مسجد جواثا.
مسجد أم زرينيق التاريخي
هو أحد المساجد التراثية الهامة بالمحافظة، حيث يعود تاريخ بناءه إلى أكثر من 100 عام، ويقع المسجد تحديدًا في حي العويمرية في مدينة الهفوف، وكان المسجد يُعرف بالصلاة على الجنائز نظراً لقربه من مقبرة أم زرينيق الشهيرة.
ويتميز المسجد ببنائه على طراز العمارة الأحسائية، حيث إن المسجد بُني باستخدام الطين والحجر وسقفه بُني من المرابيع الخشبية، وتبلغ مساحته نحو 30 متر مربع ويتسع لنحو 20 مصلي على صفين وبه باب يتم فتحه من الجهة الشرقية.
آلية اختيار المساجد
ويهدف البرنامج في مرحلته الثانية إلى إعادة تأهيل وترميم 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، حيث جاء اختيار المساجد بحسب الأهمية التاريخية والتراثية، سواء بارتباطها بالسيرة النبوية، أو الخلافة الإسلامية، أو تاريخ المملكة العربية السعودية.
وبحسب ما أُعلن، ستتولى عمليات التنفيذ شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية بحسب توجيهات الأمير محمد بن سلمان، كما سيشارك مهندسون سعوديون للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
٥ أهداف استراتيجية لترميم المساجد التاريخية
وتشمل الأهداف الاستراتيجية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويساهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
لقطات للمصور عبدالله الشيخ لمسجد جواثا التاريخي:
جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء محمد بن سلمان ، نحن جيل لم نرى العملاق جده موحد المملكة طيب الله ثراه لكننا نعيش في زمن حفيده وشخصيًا أعتبره مجدد لمجد جده ولله المنة والفضل