وطني اليوم فوق هام السحب

عادل الذكرالله

يتوالى عيشنا في بلادنا السعودية العظمى لأيامنا الخالدة التي يُرصع التاريخ لها بمداد من ذهب، واستحضارها واستذكارها إنما هو من باب الحمد والشكر لله، والدعاء بخير الجزاء لمن صنعها. ودون شك أننا في هذا الشهر نعيش فرحة يوم مجيد وعظيم، هو يوم التأسيس للوحدة والبناء والشموخ والعز والسؤدد، حيث أرسى القائد الهمام مليكنا صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز ابن الإمام عبدالرحمن آل فيصل – رحمهم الله وطيب ثراهم الطاهر – القواعد المتينة لمملكتنا، والتي احتفلنا في عام 1419هـ بمئوية دخول قائدنا المظفر رياض الخير، وبعد 6 أعوام – بإذن الله تعالى – نحتفل بمئوية توحيد المملكة.

مملكة اليوم وما تعيشه من نماء وتطور وازدهار هو نتاج للأثر والتأثير الصالح لمنهجية مدرسة الملك عبدالعزيز الفذة، التي نهل منها ملوكنا الأشاوس (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله – رحمهم الله وأسكنهم الجنة) وصولًا إلى العهد الميمون الزاهر، عهد عرّاب رؤيتنا المباركة 2030، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله وأمده بعزه ونصره – وعضده الأيمن ولي العهد الأمين، مهندس الرؤية العصرية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حرسه الله وسدد خطاه.

يحق لنا أن نتباهى بيومنا الوطني المجيد، مستحضرين كل معاني الولاء والانتماء، ودون شك مهما قدمنا وفعلنا نكون مقصرين في حق وطننا الذي نتفيأ بوافر نعم الله على أرضه، وأهمها أن سخر لنا قيادات حكيمة تحلق بنا وتسمو في فضاءات التطور والتطوير المستمر، وشواهد ذلك ظاهرة للقاصي والداني، للحاضر والباد.

على أرضنا وفي سفاراتنا في أرجاء المعمورة نطلق مظاهر النصر والعز، وتعلو أهازيج الفرح، ويشع ضوء اللون الأخضر ويكتسي كل مكان ابتهاجًا وترجمة لحب وولاء للوطن وقيادته الحكيمة. لأن الجميع يستشعر أن هذا اليوم يعكس الوحدة الوطنية والهوية الثقافية، ويعزز من قيم الانتماء والولاء لدى أهلنا، ويُعتبر فرصة لتسليط الضوء على إنجازات مملكتنا وتطلعاتها المستقبلية.

شمال شرق

في ذكرى الـ 94 ليومنا الوطني، يغيب عنا صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز – رحمه الله – الذي شارك في احتفالية 77 من أيامنا الوطنية المجيدة، وتبقى قصائده الوطنية خالدة ونرددها باستحضار عبقرية وإنسانية الأمير البدر، ومنها قصيدته “فوق هام السحب”:

فوق هام السحب وإن كنت ثرى
فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لقدام وأمجادك ورا
وإن حكى فيك حسادك ترا
ما درينا بهرج حسادك أبد
أنتِ ما مثلك بهالدنيا بلد
والله ما مثلك بهالدنيا بلد.

 

عادل بن سعد الذكرالله

كاتب صحفي ورئيس فرع هيئة الصحفيين بالأحساء 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com