استمرارًا لأنشطتها الأدبية والثقافية المتميزة، نظمت جمعية أدباء مساء الإثنين 13 ربيع الأول 1446هـ، محاضرة بعنوان “سرقات المتنبي من خلال كتاب الإبانة عن سرقات المتنبي للعميدي”، ألقاها الأستاذ الدكتور ياسين إبراهيم علي، وأدارها الدكتور ماهر المحمود، وذلك بمقر الجمعية.
وتطرق الدكتور ياسين في محاضرته إلى كتاب العميدي باعتباره “أوفى وأشمل مؤلَّف حول ما سمي بسرقات المتنبي”، كما تناول الجدل الدائر حول المتنبي، مشيرًا إلى أن السؤال الرئيسي الذي يجب طرحه هو: هل كان المتنبي سرّاقًا عظيمًا أم مثقفًا يمتلك مخزونًا قرائيًا ضخمًا؟ وأوضح أنه يميل إلى الرأي الثاني، معتمدًا على دراسة متعمقة في شعر المتنبي.
كما أشار الدكتور ياسين إلى أن المتنبي كان “ابن عصره الذهبي” بامتياز، حيث جمع بين التراث والفلسفة والحكمة، مما جعل شعره يجسد فنون ومعارف عصره المتنوعة. وبيّن أن إشكالية المتنبي مع النقاد لا تكمن في السرقات، بل في شخصيته المتعالية، وفي مبحث السرقات الشعرية ذاته، الذي اعتبره الدكتور ياسين مبحثًا أقل أهمية مما أُعطي له من اهتمام، حيث قال إن نقاد المتنبي بالغوا في تتبع سرقاته.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش مفتوح بين الحضور، وألقى الدكتور محمود آل ابن زيد، رئيس الجمعية، كلمة أشاد فيها بقيمة شعر المتنبي الخالدة، مختتمًا بقصيدة شعرية مميزة. كما قدّم شكره للمحاضر الدكتور ياسين إبراهيم، ولمدير الجلسة الدكتور ماهر المحمود، والحضور الكريم، قبل أن يتم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة.