{وبرّاً بوالدتي، ولم يجعلني جباراً شقياً}
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، مَنْ أحقُّ الناس بِحُسن صَحَابَتِي؟ قال: «أمك» قال: ثم مَنْ؟ قال: «أمك»، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أمك»، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أبوك». متفق عليه.
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها… فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ.
الأمّ مثل الشجرة الدائمة بالعطاء والتجدّد.
الأم هي الملاذ الأول الذي نلجأ إليه عندما نحتاج إلى العناية والحب والدعم، فهي التي ترعانا منذ أن نولد وحتى نكبر ونصبح بالغين، إنها تجسد الحنان والرحمة والأمان.
الأم هي المعجزة الوحيدة التي تمتلك القدرة على إدارة عدة أشخاص في آن واحد، ودون أن تفقد أيًا منهم”.
الأمومة أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء، ومن ذلك عظمها الله في الإسلام، والأم هي العمود الثابت في المنزل، والأم هي الأصالة والتربية، الأم هي الكفاح والتحدي، الأم هي الإحساس والمشاعر، الأم هي العاطفة والحب، الأم هي معنى التضحية.
الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق
والله مهما بلغت من ثقافة والإبداع، إلا أن قلمك سيقف عندما تتحدث عن الأم، ولا تجد وسيلة لتغطي حق هذا المخلوق العظيم.
لأن الأمهات هم أساس الإبداع والجمال والفن والتضحية، لن تجد تضحية أشد من الأمهات، ولا صبراً أكثر من الأمهات، تصبر سنين وأعواما طويلة، وهي تربي ذلك الابن لربما عندما يكبر لا تراه إلا خلسةً.
إن تكلمت عن الوفاء تجد الأمهات مدرسة في الوفاء والإخلاص، الأم معادلة صعبة بالفعل.
تتحمل ألم الحمل حتى تضع حملها وهي تتجرع الألم وعند سماع صوت المولود ينتهي ذلك الألم، ولا يعني أنها لا تشعر، ولكن حبها إلى ابنها طغى على معناه الألم “يا سبحان الله” كيف ذلك لا أعلم أنه قلب الأم؟
والله أن أغلب المبدعين في هذه الدنيا إلا تجد أمه خلفه بالدعاء ثم التوجيه.
الأمانة العظمى في الحياة هي الأمانة التي يؤديها الإنسان تجاه أمه يعامل أمه بكل ما في الدنيا من محبة ووفاء.
أيضا يجب أن نعي أن الأم، حتى لو كانت مقصرة بنظرك فهي ليست مقصرة، بل قامت بحقك كامل من حمل وولادة وعناية وأنت طفل لذلك واجب عليك أن تطيع وتخفض لها جناح الذل.
فما بالك إذا كانت الأم تقوم بدور الأم والأب؟
لذلك قليل من الوفاء أن أشكر والدتي في نهاية هذا المقال.
من حاولت تخفيف ألم فقد الأب، وقامت بالأدوار كلها
شكراً يا أمي شكراً لحرصك على تعليمنا الدين والمبادئ والقيم قبل التعليم، شكراً لتضحيتك، شكراً لأنك حرصت على أن نكون في أحسن صورة أمام الآخرين.
شكراً لأنك تنازلت عن أغلب حقوقك المشروعة لأجلنا لكي نعيش بسلام، شكراً لأنك رمز لطيبه وإحسان الظن من كان العفو والإصلاح رمز حياتها من تقدم بلا مقابل من لا يرتاح لها بال حتى ترى الآخرين بخير.
شكراً لكرمك اللامحدود في المشاعر، العطاء، الحب.
الأم تذوب لكي نحيا
وتذوق من العمر هناه
الأم بحار من خير
والبحر تدوم عطاياه
أمي أنتِ زرعتِ الحب والأمل في قلبي منذ سنين، وخلعتِ الحقد واليأس لتزرعي بدل منه الحنين.
أمي أنتِ خيط الأمل الذي يُنير لي المستقبل، دُمتِ لي دومًا.
أعتذر يا أمي لأني أحاول جاهداً أن أكون مثل ما تريدين، ولكن لم أستطع.
وختاماً الحمد لله، حتى يبلغ الحمد منتهاه؛ لأنك أمي.
حافظوا على أمهاتكم، وأسأل الله أن يحفظ الأمهات من كل سوء، ويرحم من مات منهم، ويجعل منزلتهم الفردوس الأعلى إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ممتاز هذا المقال الميئء بالبداع حيث تناوله من زوايا متعدد يشدك جمال المقال لتنوع عطاءه وجمال اختياره واهمية متناوله نريد المزيد من هذه الابداعات الجميله اخي الغالي