ما قصة “الشريك الأدبي” والمقاهي في الأحساء؟! .. “المنصة الأولى” تستكشف الكثير حول نقل الثقافة من ضيق النخبة إلى ساحات المجتمع

أجمع عدد من المهتمين بالحراك الثقافي أن الشريك الأدبي فكره رائدة ومميزه لخدمة الجانب الأدبي والثقافي في المملكة وساهمت بشكل مباشر في ضخ أسماء جديده وغير ظاهرة على الساحة، كما اتهم البعض الأندية الأدبية بالمحدودية والانزواء بسبب حرصها على النخبة بينما اعتبر آخرون أن الشريك الأدبي لا يُعوِض الأندية كما أن المناسبات في المقاهي غير مناسبة وتحتاج إلى توجيه وعنايه .. جاء ذلك في الاستطلاع الذي أعدته المنصة الأولى حول مفهوم  الشريك الادبي وجاهزيته لخدمة الحراك الثقافي وضخ المشهد بالجديد والمنوع.

لا بديل عن الأندية الأدبية

من جانبه، اعتبر الدكتور خالد الجريان نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي سابقا أن فكرة الشريك الأدبي فكرة جيدة ولكنها ليست بديلة عن الأندية الأدبية، ولا فكرة تحويلها إلى جمعيات بل كان الأولى بالوزارة عقد ورش عمل لتطوير الأندية الأدبية وتحويلها إلى مراكز ثقافية، وضم جمعيات الفنون إليها ودعمها بصورة أفضل، وطرح أفكار جديدة تناسب المرحلة الحالية والمستقبلية للثقافة في مملكتنا الغالية وبلادنا التي تشهد نموا حضاريا واقتصاديا غير مسبوق، فكان الأولى تحول الأندية إلى مراكز ثقافية؛ لأنها وجهة المملكة الثقافية، وهي صروح خرجت أجيالا من الأدباء والمثقفين.

غياب الرونق الثقافي عن المقاهي 

ولا شك أن مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الثالث عليها أن تشارك في النهوض الثقافي لكن لا نرمي بالثقل عليها بأكمله، فثقافة المقاهي لازالت في بداياتها، وتحتاج إلى مزيد من الأفكار. فالمقهى مساحته لا تزيد عن ٤ × ٧ وهناك طاولات وكراسي، وربما تلفاز يشاهده بعض رواد المقهى، وذاك مع أصدقائه في زاوية يتحدثون في شؤونهم ، وفي زاوية أخرى فتيات يتناولن القهوة ومنهمكات في احتياجاتهن، وذاك داخل للمقهى، وآخر خارج منه، فيا ترى هل يمكن إقامة ندوة أو محاضرة أو أمسية في هذه الأجواء؟ وللأسف تقام بعض الفعاليات الثقافية في ركن من أركان ذلك المقهى ولا تجد الرونق الثقافي الخاص بها.

 

وتابع “الجريّان”: “ولا يفوتني أنني حضرت مرة لأمسية ثقافية بأحد المقاهي، وبصراحة لم يكن المقهى مهيئا، فلا المكان فسيح، ولا الكراسي مريحة، ولا الإضاءة جيدة، ولا الرائحة طيبة، ضجيج الطاولات، وصخب السيارات والمارة، ورنين الهواتف من كل جهة، وهذا واقف يطلب، وذاك تأخر الطلب، وتلك تنادي على صديقاتها، فضحكت من المشهد وغادرت. نعم أنا مع التغيير والتحول ولكن يجب أن تكون المقاهي على مستوى عال من الفكر الثقافي من حيث المساحة والهدوء، والألوان، واللوحات، والإضاءات، والخلفيات، وجودة المكان، فما المانع أن يكون في المقهى مدرجا صغيرا ومسرح صغير قابل للتعديل؟ وما المانع أن يكون المقهى له إطلالات جمالية؟ وإضاءات رومانسية؟ وأنا لست ضد إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية في المقاهي بل بالعكس التنوع والتنويع مطلب للحياة العصرية لكنني ضد إقامتها في أي مقهى من باب نحن فعلنا وطورنا! فإذا كان التوجه لإقامة هذه الفعاليات في المقاهي، فما الحاجة إذا للإبقاء على الأندية وتحويلها إلى جمعيات؟.

البحث عن المكان اللائق 

وتابع “ثم من قال أن الأندية نخبوية بل على العكس، فقد عشت مع الأندية ما يزيد على العشرين عاما لم أر مظهرا من مظاهر النخبوية، هي مفتوحة للجميع عملنا برامج وأنشطة للمثقفين وللأدباء والأديبات، وللأطفال والطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات على كافة المستويات، وأقمنا ندوات، ومحاضرات ومسامرات، وأمسيات شعرية ونثرية، ومعارض، وملتقيات، وأنشطة وفعاليات وطنية وثقافية واجتماعية وثقافية، وعملنا مسابقات، وطبعنا كتبا وروايات وأبحاث فلم نجد للنخبوية معنى، ولا ننكر أنه قد تكررت بعض الأسماء وضعفت بعض الفعاليات فهذا يمكن إصلاحه وعلاجه وتطويره، وغدا سيقال فيما يحدث في المقاهي ما قيل في الأندية أنها نخبوية. بل أنا مع إقامة بعض البرامج والأنشطة الثقافية في المقاهي للترويح والتغيير والتنوع لكن يجب ألا نتخلى عن الأندية ودورها الأدبي والثقافي، وأن تعزز الوزارة من دورها بصورة أفضل وأكثر ملائمة لما نعيشه. وما المانع في أن يكون في الأندية ذات المساحات الكبيرة مقاه ثقافية؟

وحقيقة زادت  الجائزة التي رصدتها الوزارة للفائز بالشريك الأدبي من المسؤولية وعمق الجراح، وتفاقمت المنافسات حتى أدى إلى ما نحن فيه من مستوى رديء في الطرح الفكري والعلمي والثقافي، وغدت المقاهي وكأنها لتناول القهوة لا لحضور الفعاليات، والأسماء هي هي، والأشكال هي هي تتكرر في كل مقهى ومناسبة، وعليه أعطني مكانا لائقا أعطك ذوقا رفيعا.

تعزيز القطاع الخاص

من جهته، ذكر الدكتور عبدالله البطيان رئيس ومؤسس نادي النورس الثقافي أن مشروع ( الشريك الأدبي ) ليس بديلًا للأندية الأدبية على الرغم من تغيير مجال الأندية لمسارات ثقافية متعددة حيث الأهداف ترتبط بالأدب كأسلوب حياة للفرد و مشاركة المجتمع والمقاهي التجارية لتحقيق أهداف هيئة الأدب والنشر والترجمة جاءت مواتيه ورابحة عززت من دور مؤسسات القطاع الخاص والثالث في النهوض بالقطاع الثقافي؛ و تكرار الفعاليات في المقاهي لا يفقدها قيمتها الثقافية بل هي فرصه للترويج لشرائح مختلفة ومتنوعه خلاف ما يُقام في الأندية من نخبويه كما انها تحفيز لمجتمع الأدباء الأفراد الغير ظاهرين وتمكين المواهب التي يمكن أن تكتشف من خلال هذا التنوع الثقافي بجميع أطيافه. واهتمام وزارة الثقافة برصد جائزة للفائز بالشريك الادبي زاد من حجم المسؤولية و فاقم عدد المنافسات للخروج بفعل مميز يثري الحراك الثقافي وينحي الضعيف والمترهل ممن لا يمتلك مقاومات المنافسة . وأضاف : فوزي بجائزة شريك للموسم الثاني حقق مكاسب متنوعة منها الاقتدار على تقديم وإدارة الشأن الثقافي من بين الرواد الشباب .

تنوع ثقافي

وذكر الروائي عبدالعزيز الجاسم : ان فكرة طرح المقاهي في تنافسية الشريك الأدبي فتحت الباب على مصراعيه لتنوع ثقافي إبداعي على المستوى الوطني، فبدلاً من اقتصار الحراك الثقافي على ستة عشر موقعاً في مدن محددة في المملكة؛ برزت فكرة الشريك الأدبي لتصل لأبعد نقطة ممكنة من زوايا السعودية وحدودها بالإضافة للمناطق والمدن والبلدات الداخلية، هذه التنافسية صنعت ولا تزال تخلق الفرص بأرقام فلكية لحراك لا يتوقف، وقد يكون الأكبر على المستوى العربي في الفعل الثقافي المتنوع في حدود دولة واحدة.

محدودية وانزواء

وتابع “الجاسم”: “لقد اتسمت النوادي الأدبية بالتخصصية، إلا أن هذه السمة أضفت عليها صبغة المحدودية والانزواء بعيداً عن المشاركة المجتمعية، تلك المشاركات التي اقتصرت على فئة النخبة الأدبية التي ركزت جهودها في مبنى واحد أو عدة مبانٍ دون توسع أو انتشار ملحوظ، وهذا الوتر هو ما عزف عليه الشريك الأدبي اليوم لينطلق نحو العالمية من خلال مشاركاته المتنوعة واستضافاته المميزة وفعالياته المتعددة، حتى أنه استطاع ربط عدة ألوان ثقافية ببعضها بعضاً، فمن الشعر للسرد لأدب الطفل لمعرض الكتاب للمسابقات الثقافية للندوات والورش التعليمية والعديد من الفنون المرتبطة التي قفزت من بين دفتي الكتاب لترقص على أوتار الموسيقى وتبث رائحة العطور وتنسج الزي الشعبي وتحتسي لذيذ القهوة وتطهو الأكلات الشعبية، وهي بهذا تجسد ثقافة المملكة بصورة أكثر شمولية وتبرزها بشكل أكثر ملاحظة، هذا التنوع ثلاثي الأبعاد قد يميز الشريك الأدبي حين المقارنة بالنادي الأدبي العامل بصورة أحادية، لكنه قد يفتح الباب أمام رتابةٍ قاتلةٍ وتكرارٍ يحفز رواد تلك المقاهي على التكاسل بسبب الروتين المتكرر الذي جعلهم يهربون من محيط النادي الأدبي سابقا”.

معضلة إضافية

وأكمل الشاعر الجاسم: “تبقى لدينا معضلة واحدة إضافية قد وقع فيها العديد من الممارسين للعمل الثقافي من خلال مبادرة الشريك الأدبي؛ وهي دخول بعض المتنافسين دون وجود خلفية مسبقة أو اهتمام مباشر بالفعل الثقافي، وذلك لتقديم ما يمكن تقديمه لنيل الجائزة المقررة لعدد من المقاهي في نهاية كل موسم، مثل هذه المقاهي لا تطمح لتقديم الفعاليات المنافسة، وتركز على الكم لا الكيف ظناً منها أنها بذلك ستحقق المعايير المطلوبة لنيل الدعم المقرر والانتشار والشهرة والربح المادي المتحصل من رواد المكان، بالإضافة لفرصة الحصول على جائزة ولو بمركز متأخر يضعها في قائمة الفائزين المتأهلين، ومثل هذا التخطيط لن يُبقي هذه المقاهي طويلاً ضمن قائمة المشاركين سواء في الموسم الحاضر أو المواسم القادمة، وسيكون الفوز والبقاء للأفضل دائماً كونه سيحقق تطلعات المبادرة التي تحرص هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية أن تتحقق وفق معايير صارمة وضعتها وتشدد عليها، وهذا يعطي أملاً كبيراً لتحسين الطرح الحالي والمستقبلي لهؤلاء المشاركين، وتحقيق كافة التطلعات والأمنيات لنشر الثقافة في كل مكان داخلياً ودولياً، وذلك بشكل غير مسبوق وفريد من نوعه”.

بعيدة عن الشباب

أما الشاعر محمد التركي فقد اعتبر أن “الشريك الأدبي” بديل ناجح للأنديه الأدبية واتهمها بالبُعد عن الشباب ولم تصنع المثقف الشاب الذي نأمله جميعًا. كما أنها بعيدة عن الشاعر النبطي ولم تخدمة إلا بشكل خجول ومحدود. واعتبر “التركي” أن الشريك الأدبي انجح من الأنديه، لاسيما في سهولة الإجراءات وسرعة الحصول على التصريح لإقامة الفعالية الثقافية. كما أنها ساهمت في تعزيز دور القطاعات الخاصة وساهمت في ظهورها، وشدد على تكرار هذه الفعاليات وترويجها وتنويع شرائح المنتسبين مما يسهم في ثبات أوتاد الثقافة في المجتمع و يعوض من لم يحضر اللقاء الأول باللقاء التالي. كما اعتبر الجائزة زادت واثمرت وأكسبت الثقافة والمشاركات قيمة اكبر.

فكرة رائدة

من ناحيته، اعتبر القاص عبدالجليل الحافظ فكرة مشروع الشريك الأدبي فكرة رائدة تبنتها وزارة الثقافة وذلك لأجل نقل الثقافة والأدب من النخبوية إلى الشعبوية وذلك من خلال إيجاد نقاط شعبية يكثر فيها الجمهور متمثلة في المقاهي والكافيهات وهي خطوة جريئة رائعة. لكنها غير بديلة عن الأندية الأدبية ولا أظن أن القائمين على الأندية الأدبية في السنوات الماضية لم يقوموا بدورهم كما ينبغي فهم قد أعطوا من وقتهم وبذلوا جهودا كبيرة لأجل خدمة الوطن في الجانب الثقافي والأدبي.

رافد جديد

وتابع “الحافظ”: “لهذا لا أظن أن الشريك الأدبي بديلا عنها بل هو من اسمه شريك أدبي ورافد جديد من روافد الثقافة والأدب التي تصب في مصلحة الوطن. وهو أيضا وسيلة لإشراك مؤسسات المجتمع لخدمة الوطن في هذا الجانب. و تكرارها الفعاليات ونشرها لا يقلل من قيمتها بل يعزز من وجودها ويجعل الأدب شيء ضروري يحتاج إلى وجوده مما سيطور حاجة الناس ويرغبهم في الذهاب إلى المراكز الأدبية سواء كانت الأندية الأدبية أو جمعيات الأدب والجائزة تحفيزية تساعد على قوة الطرح كما ونوعا والمجتمع السعودي مجتمع كبير متعدد في ميوله الثقافية والأدبية ويستوعب كل هذه الجوانب الثقافية والمؤسسات الثقافية .

 

تغيير الصورة النمطية

كما ذكرت الكاتبة فاطمة عبدالعزيز ان الشريك الأدبي أعطى مساحة أكبر في نوعية الفعاليات الثقافية و الأمسيات و فسح المجال للكتاب المبتدئين للظهور ، في حين أخفقت الأندية الأدبية في دعم الشباب او لم تواكب المستجدات الحالية و جاء الشريك مكملا لدورها لتغيير الصورة النمطية وتحرير الأفكار القديمة في التعاطي مع المنتج الثقافي ليكون في متناول الجميع، و الشريك الأدبي بالتعاون مع المقاهي يدعم المشاريع الخاصة ويعزز دورها ويجعلها متاحة وممكنه ، و الجائزة زادت حجم المسؤولية على المقاهي لعمل استضافات نوعيه وناجحة تخدم الثقافة وتجعلها أكثر شموليه وتأثير .

ليس بديلًا عن الأندية الأدبية !

كما ذكر الكاتب والروائي أحمد بن حمد السبيت أن الشريك الأدبي ليس عليه أن يكون بديلاً عن الأندية الأدبية حيث إن الأندية بمفهومها الواسع يجب أن تؤدي دوراً كبيراً هو أكبر من الشريك الأدبي الذي يعتبر دوره وسيطاً ناجحاً بإمكانات أقل، بينما الأندية الأدبية وللأسف لم تؤد دورها كما يجب حيث ضمتها النخبوية والشللية منذ نشأتها إلا ما رحم ربي ولذلك إعادة النظر فيها مطلب وضرورة يتطلبها واقعنا الثقافي الجديد .

واختتم بقوله: بينما قد يكون الشريك الأدبي ردفاً وتعزيزاً لدور المؤسسات الثقافية ولكن يعوزها التنظيم والتنسيق فهي تعيش في فوضى نوعاً ما ولكي تسهم بشكل إيجابي وحتى لا تكون الفعاليات التي تقام فيها مبتذلة فتفقد قيمتها الثقافية عليها أن تكون ذات قيمة ثقافية معدودة بحيث تضحى شهرتها الثقافية نبراساً يحتذى به وطمع للمثقفين في أداء الإنتاج الثقافي عند الشريك الأدبي ، يفترض أن تزيد تلك الجائزة من حجم المسئولية وألا تضعف من قيمة الطرح وإلا رجعنا بخفيّ حنين !.

طريقة ديناميكية مبسطة وسلسة

بينما أضاف الكاتب راد البغلي بحديثه قائلًا: لو قيَّمنا فكرة مشروع “الشريك الأدبي” كفكرة نوعية قائمة بذاتها دون ربطها بالمشروعات والمنشآت الثقافية والأدبية الموازية لها والتي سبقتها من حيث العمر والتجربة فأعتقد أن فكرة الشريك الأدبي نجحت من عدة نواحي، من بينها: أنها ظهرت في صورةٍ عصرية جديدة، بعيدًا عن الصورة الكلاسيكية الرتيبة التي سكنت أذهان الناس عن الجهات والمنشآت الثقافية والأدبية القديمة، وجعلت المثقف ينزل إلى الناس، بدلًا من صعود الناس إليه، ويقتحم الواقع بدلًا من البقاء في أبراجٍ عاجية، ويُعزّز دوره الثقافي – الاجتماعي الذي يحمله على عاتقه، وجعلت المناسبات الثقافية والأدبية متاحة للجميع بعقدها في الأماكن الحيوية كالمقاهي والمجمعات التجارية، أي أنها نجحت في الوصول إلى كافة شرائح الناس ونسفت فكرة أن القراءة والكتاب حكرًا على المثقف؛ كاسرةً كل الحواجز الافتراضية ومذيبةً جليد الفوارق التي كانت بين المثقفين والمجتمع.

وتابع “البغلي”: “مشروع الشريك الأدبي أتاح الأمسيات الشعرية والأدبية، والأمسيات النقاشية ومعارض الكتاب المُصغّرة بطريقة ديناميكية مبسطة وسلسة، وأسهم في بيع الكتاب ووصولها للناس من خلال منافذ أخرى مستحدثة خلاف المكتبات والتطبيقات الإلكترونية. ففكرة الشريك الأدبي أجدها أكثر تمددًا وانسيابيةً من الأندية الأدبية للأسباب السالفة الذكر، وبغضّ النظر هل هي بديلةً عنها أم لا، لكن مؤكد وصولها أسرع وتأثيرها أكبر وتخاطب جيل الشباب بصورة مرنة مرضية بعيدة عن التعقيدات والبروتوكولات”.

وأكد “البغلي” خلال مشاركته قائلًا: “إن مبادرة الشريك الأدبي إضافة لعمل القطاع الخاص، وتعزز دوره بالنهوض بالمشروع الثقافي الوطني، وهناك من أحسن استغلالها وهناك من لم يُحسن، فنجد بعض المقاهي يقدمون عملًا منهجيًا منظمًا ومذهلًا تحت مظلة الشريك الأدبي، ونجد مقاهٍ أخرى بعيدة كل البُعد عن الجو الثقافي ومع ذلك هم تحت مظلة الشريك الأدبي !، وبالنسبة للأندية الأدبية، فأراها متأخرة كثيرًا عن الركب الثقافي المتسارع والمتطور في وطننا، ومنكفئة على الكثير من الاجراءات التي تجعلهم في معزل عن العامة، فلا يزال الكثير منها متشبثٌ بفكر كلاسيكي قديم لا يتواكب مع اللغة الثقافية العصرية المنفتحة على كل شرائح المجتمع، والمتصلة بالكثير من الجهات والقطاعات المعززة للدور الثقافي والتنموي. ولا شك أن الجائزة المخصصة للفائز بالشريك الأدبي محفز كبير للمقاهي، لكن حتى نضمن جودة المخرجات والإنتاج، فإن هذه المقاهي تحتاج إلى معايير للعمل، ورقابة لما تقدمه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com