اللواء .م / محمد بن مرعي العمري
التميّز والإبداع صنوان لا يفترقان ومفردتان متلازمتان تكمِّل كلٌ منهما الأخرى في المبنى والمعنى ، وهما محببتان إلى النفس، ولطالما جعلتا من المرء المثابر في شؤون حياته توَّاقاً دائماً الى تحقيقهما ويتفانى لبلوغ هذه الغاية .
ومن نافلة القول أن ذلك لا يتأتَّىَ الاّ بعدة عوامل منها : قوة العزيمة وصدق الإرادة وبذل الجهود المضاعفة لتحقيق الأفضل مع الحفاظ على شرف وأدبيات التنافس مع الغير.
ومن خلال معايشتي بحكم عملي وإقامتي لما يناهز ( ربع قرنٍ ) من الزمن للمجتمع الأحسائي الرائع بأدبياته وأخلاقياته وموروثه المتنوع فإني أكتب شهادتي هذه بكل تجرّدٍ ومصداقيةٍ .
فقد وجدت سمات التميُّز ومواصفات الإبداع أشبه ما تكون ثقافةً متأصلةً في هذا المجتمع البديع، ولا تنحصر في مجالٍ واحدٍ بل لمست ذلك عن كثبٍ في مختلف مناحي ومقوِّمات الحياة علمياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً.
وليس أدلّ على ذلك من أن كثيراً ممن درسوا في مختلف مراحل الدراسة في الأحساء بدءًا من المرحلة الابتدائية إلى أعلى الدرجات العلمية قد نالوا جوائز الإبداع وحصدوا شهادات التكريم من داخل الوطن وخارجه، وذات الوصف ينطبق على كثيرٍ ممن عملوا في أحساء الإبداع فأجادوا ومن خلال إبداعهم تم توجيههم للعمل في مراكز قياديةٍ أعلى سواءً في التعليم العام أو التعليم العالي أو في القطاعات الحكومية عسكريةً كانت أو مدنيّةً مع حفظ الأسماء للجميع لكني أحسبهم معروفون عند أهل الأحساء الأكارم.
وايماناً من المعنيِّين بابراز وحفظ هذا التفرّد للأحساء وللأحسائيين، أو لمن تشرَّف بالعمل في هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب ولخلق ميدانٍ لتحقيق الأفضل سواء بين الأفراد أو في الدوائر والمنشآت الحكومية والأهلية ولإستدامة هذا التوهج فقد تم إطلاق “جائزة الأحساء للتميز” باهتمامٍ ودعمٍ من الدولة – أيدها الله – ونتطلع أن تكون الأحساء دوماً من المحافظات والمناطق الأخرى الذائعة الصيت في بلادنا الحبيبة التي تسير بخطىً وثابةً ويقيادةٍ فتيِّة لتحقيق غايات ومقاصد التنمية الشاملة في شتى المجالات لمواكبة الرؤية المباركة، وأدعو الله أن يبارك جهود الجميع وأن يحفظ لوطننا قيادته وأبناءه المخلصين رجالاً ونساءً والله من وراء القصد .
انعم واكرم بسعادة اللواء وباهل الأحساء الاكارم فهم غنيين عن التعريف حفظ الله حكومتنا الرشيده وولاة امرنا وشعبنا ومقدساتنا من كل شر ومكروه يارب العالمين