بقلم فاطمة الحربي
السعادة، دائمًا ما تشغل الناس، يبحثون عنها، يختلفون فيها، البعض يراها في المال، وآخرون يرونها في الحب، والأغلب لا يجدها.
السبب، دائمًا، أنهم يرون أنّ السعادة تكمنْ في الأشياء الخارجية بينما هي السلام الداخلي للنفس.
عندما يكون الشخص مؤمنًا بذاته، يُدرك تمامًا أنه نال السعادة التي تجعله لا يتأثر كثيرًا بأي تغيرات حوله.
والأصل أننا لسنا على وتيرةٍ واحدة، تغمرنا السعادة عاليًا ثم تعصر بنا دوامات الحياة، فلا السعادة دائمة ولا الحزن شيء أبدي.
ولكنْ يربط الكثيرون بين أشياء تكمن في داخلهم وما يحدث لهم من حولهم.
يُمسكون بالكوبِ من أطرافه حتى يسقط من بين أيديهم، متوهمين أنّ الشر زال أو أنه نذير شؤم قادم.
يُهملون الأشخاص الجيدون في حياتهم حتى يُغادرون، ثم يُنعتونهم أنهم مُدّعون في مشاعرهم، لا صدق لديهم .
والحقيقة أنهم يعلمون جيدًا أنّ السبب يكمن في دواخلهم، لكنْ تأبى أنفسهم أنْ تكشف لهم عوراتهم ويتجردون في فصولِ الحياة.