أُطلق عليها سياحة الشتاء، حيث تزدهر ويتجهز رواد الشتاء إلى الخروج للبر، وهُنا جاءت هذه التجارة التي انتعشت لسنوات في محافظة الأحساء ولازال الكثيرون يستثمرون في هذه المهنة التي لا تلبث إلا أشهر معدودة.
ومع انتهاء فصل الشتاء واستقبال فصل الربيع، ترصد “المنصة الأولى” وضع تلك المهنة التي تجد الكثير من الصعاب وعدم الاهتمام، وبعدسة الأمانة والمهنية نُمعن النظر في مشكلات التطوير ومواطن التحسين والازدهار.
أين المسؤول؟
وبحسب أصحاب المخيمات، الذين أفسحوا المجال للحديث عن تجارتهم التي يتكسب منها بعضهم فقط خلال شهور الشتاء وقليل من شهور الربيع، حيث تقل عدد الحجوزات في الربيع استعدادًا لدخول فصل الصيف.
أين التجاوب المأمول ؟؟
ويشكو أصحاب تلك المخيمات من عدم وجود جهة تنظم عملهم، الأمر الذي بحثته “المنصة الأولى” فسألت الجهات المسؤولة والتي لم تتجاوب معها بالرد حيث انتهى البحث إلى أن الجهة المسؤولة هي وزارة البيئة والمياه والزراعة فتوجهت الصحيفة لسؤال فرعها بالأحساء إلا أنه لم يأتي رد على استفسارات المواطنين التي نقولها من خلالنا حتى لحظة نشر التقرير
تعرّف على ما يوجد داخل “المخيمات”
مهنة تمتلك أسس تقوم عليها ويعرفها العاملون فيها، حيث التقينا عدد من العاملين بالمجال ليحكي لنا عن تلك المحتويات التي تشتمل عليها المخيمات عادة وما الذي من المفترض أن تحتوي عليه غالبية المخيمات.
وتنقسم المخيمات إلى قسمين فمنها ذات القسم الواحد التي تحتوي في الأغلب على خيمتان وجلسة خارجية ومطبخ وحمام، وألعاب للأطفال، كما إن هناك أخرى تشتمل على بيت شعر وخيمتان، وتختلف مكونات المخيم من مخيم إلى آخر بحسب مساحة المخيم فكلما زادت المساحة زادت محتوياته.
آلية تحديد الأسعار
وعن آلية تحديد العاملين بالمجال لأسعار المخيمات، قال أبو إبراهيم أحد العاملين بالمجال لـ” المنصة الأولى” أن تحديد الأسعار يتم بحسب مساحة المخيم والمرافق الموجودة به من بيت شعر وخيام وجلسات خارجية وملعب لكرة الطائرة وعدد الساعات و الفترات صباحية أم مسائية وغير ذلك.وأضاف:غالبية المخيمات يحدد أصحابها أسعارها بهذه الطريقة، وتتفاوت الأسعار خلال وسط الأسبوع ولمدة ١٢ ساعة مابين ٤٠٠ إلى ٨٠٠ ريال للمخيم ذو القسم الواحد،أما خلال الإجازات فتكون الأسعار مابين ٧٠٠ إلى ١٢٠٠ ريال. وتابع قائلا: أما المخيم ذو القسمين (رجال/ نساء) فتتفاوت الأسعار فيه لتبدأ من ١٠٠٠ الى ١٥٠٠ريال خلال وسط الإسبوع وترتفع خلال الإجازات لتصل إلى أكثر من ١٦٠٠.
معايير الأمن والسلامة..
وتهتم بعض المخيمات بمعايير الأمن والسلامة لضمان سلامة مرتاديها إذ توفر طفايات حريق ولافتات تحذيرية بعدم العبث بالنار والغاز وعدم ترك الأطفال دون مراقبة الأهل، وكذلك التحذير من وضع الحطب المشتعل على السجاد لتجنب اشتعال الحرائق،يتم ارسال رسائل مسبقة للمستأجر متضمنة تعليمات الأمن والسلامة.
النساء الأكثر استئجاراً للمخيمات..
من جانبه قال فهد الدوسري مالك إحدى المخيمات أن ٩٩% من زبائنه من النساء، فعندما يكون المخيم مرتب ونظيف وواسع ويحتوي على جلسات وأثاث يكون عامل جذب أكثر لهن، حيث يهتم العنصر النسائي أكثر بجمالية المكان، وهن أكثر تطلباً مقارنة بالرجال الذين يكتفون بخيمة وشبة حطب.
تجارة مهددة بالإزالة ..
وأكد “الدوسري”على ضرورة توفير موقع خاص لأصحاب المخيمات مثلما يوجد في الرياض والدمام، ومساواتهم مع أصحاب “الاصطبلات’ و”أسواق الماشية” إذ توفر البلديات أماكن مخصصة لهم وتوفر فيها الكهرباء والماء بتكلفة إيجار مناسب سنوياً، مشيرا إلى أن المخيمات في الأحساء مهددة بالإزالة لعدم توفر مكان مخصص لها من قبل البلدية.
وتابع الدوسري حديثة عن معاناة أصحاب المخيمات، مؤكدا أنها مكلفة مادياً، فقد ينفق المالك ما يقارب ٨٠ ألف لأجل تجهيز المخيم فيقع تحت ضائقة الخوف من الإزالة حتى مع وجود تصريح وأوراق رسمية تسمح له بإقامة مخيم، لكن مع عدم توفر مكان مخصص لها تبقى مهددة بالإزالة في أي وقت.
وطالب آخرون بدعم أصحاب المخيمات وذلك دعمًا لصناعة تجعل من الأحساء وجهة سياحية ومقصدًا معروفًا لقضاء الأوقات في البر الذي تتميز به المحافظة مشددين على ضرورة توفير دعم و تطوير لمهنة تأجير المخيمات الشتوية لتكون جزءا من السياحة ولجذب السياح إليها وتعريفهم بثقافة البر وحب العرب لها.
تقرير متميز ويلبي حاجة المواطن ،،، يبقى الاستجابة من أصحاب الشأن
شكري وتقديري