البكتيريا الضارة
وتقول جيدا بطارسة هافرن، معلمة إرشاد سلامة الغذاء في جامعة ميشيجان الأمريكية، إن درجة الحرارة (4 إلى 60 درجة مئوية) هو النطاق الذي من المرجح أن تنمو فيه البكتيريا الضارة بسرعة، مما قد يجعل الطعام غير آمن للأكل.
ويشمل هذا البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية – وكلاهما يمكن أن يسبب التسمم الغذائي، وفقًا لصحيفة “إكسبريس”.
ويمكن لبعض البكتيريا أن تتضاعف بعد 20 دقيقة فقط عند 4-60 درجة مئوية. لذا يعد توخي الحذر عند فحص درجة حرارة المكونات المطبوخة أثناء تبريدها إحدى الطرق لتجنب ذلك، أو يمكن اتباع قاعدة بسيطة.
قاعدة الساعتين
ونصحت خبيرة سلامة الأغذية بتطبيق “قاعدة الساعتين” على “جميع” الأطعمة الساخنة قبل تبريدها في الثلاجة أو الفريزر.
قالت: “الحد الأقصى من الوقت الذي يمكن للأطعمة القابلة للتلف (أن تمضيه) في منطقة الخطر هو ساعتان. في غضون ساعتين، يجب أكل الطعام أو تخزينه بشكل صحيح أو التخلص منه”.
“يشمل ذلك جميع بقايا الطعام المطبوخة والفواكه والخضراوات (المفرومة) واللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان”، وفق تحذيرها.
وعلى الرغم من فترة الساعتين المشار إليهما، إلا أن الإطار الزمني يمكن أن يكون أقصر في البيئات الأكثر دفئًا، “في يوم حار، على سبيل المثال، يجب تبريد الأطعمة بعد ساعة واحدة فقط. لأن درجة الحرارة المحيطة تشجع على نمو البكتيريا بسرعة مما قد يتسبب في تلف بقايا الطعام بسرعة أكبر”، بحسب تحذير هافرن.
ويتزايد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي عند ترك الطعام المطبوخ في درجة حرارة 32 درجة مئوية لأكثر من 60 دقيقة.
وضع الطعام الساخن في الثلاجة
وعلى الرغم من أن البعض قد يسارع إلى وضع أطعمة “منخفضة الخطورة” مثل الخضراوات في الثلاجة قبل أن تبرد تمامًا، إلا أن خبيرًا بشركة “بوش”، الألمانية المصنعة للثلاجات، حذر من ذلك.
قال: “لا يتعلق الأمر بالطعام الساخن الذي تحاول تبريده، بل يتعلق ببقية العناصر الموجودة في ثلاجتك. عندما تقوم بإدخال شيء بدرجة حرارة أعلى إلى بيئة الثلاجة التي يتم التحكم فيها، فسوف ترفع درجة حرارة كل شيء آخر داخلها”.
“بغض النظر عن مدى ذكاء جهازك، فإنه سيحتاج إلى العمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارة منخفضة مع تسخين الوجبة الساخنة بالبخار”، وفق تحذيره.
مع ذلك، يمكن تبريد الوجبات التي تعتمد على السوائل بسرعة عن طريق إضافة مكعبات الثلج إلى الطبق قبل تخزينها.