تاريخ الأجداد في ذاكرة الأحفاد

ذكرى وطنية يستحضر من خلالها الأحفاد تضحيات الآباء والأجداد تكبدتهم تحديات في سبيل بناء وطن يمتد تاريخه لثلاثة قرون فالدولة السعودية تعتبر دولة ممتدة عبر تاريخها منذ قيامها للمرة الأولى.

الدولة السعودية الأولى تأسست بقواعد راسخة، وكانت تسمى في ذلك الوقت بإمارة الدرعية على يد مانع المريدي جد الأسرة المالكة، وبعد استقر مانع وبنيه في حي المليبيد وغصيبه، وأصبح مانع اميراً عليها، وبعد وفاته استلم ابنهُ ربيعة الإمارة وهكذا أضحت الولاية مستمرة في ذريته حتى يومنا هذا.

عُرف بحسن المعاملة والوفاء والحث على مكارم الأخلاق ومساعدة المحتاجين، إنه مؤسس الدولة السعودية الأولى الأمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن رحمة الله، الذي تولى إمارة الدرعية بعد والده الأمير سعود بن محمد بن مقرن وهو بعمر قرابة 30 عاماً، فقد عاش بداية حياته في الدرعية وتعلم الكثير من التجارب التي خاضها مع والده خلال معرفته لكل صغيرة وكبيرة عن السياسة وترتيب الأوضاع داخل الإمارة وطرق التعامل مع الإمارات المجاورة.

وفي ظروفاً عصيبة تولى الإمام محمد بن سعود الحكم عام 1727 والتي صاحبها خلال توليه انتشار مرض الطاعون الذي تسبب وفي وفاة اعداد كبيرة، وعلى الرغم من ذلك استطاع الامام محمد التغلب على تلك الظروف، فقد حرص على التعليم والثقافة والتواصل بين الناس والحفاظ على امنهم سلامتهم، وقد تزامنت ولايته مع ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي كان داعياً لدين الله وقد سانده الامام محمد وتوافق الاثنان على إقامة دولة تقيم شرع الله، وكما حرص الامام محمد على تنظيم موارد الدولة ومناصرة الدعوة الإصلاحية وحمايتها والبدء في حملات التوحيد و تأمين طرق الحج والتجارة.

وها نحن اليوم نحتفل بذكرى تأسيسها في عهد سيدي ومولاي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد محمد بن سلمان آل سعود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com