أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، بعد صلاة عصر اليوم (الأربعاء) صلاة الميت على رجل الأعمال عبداللطيف بن حمد الجبر رحمه الله.
وقدم سمو محافظ الأحساء العزاء لأسرة وأبناء الفقيد، سائلًا المولى -عز وجل- المغفرة للفقيد، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأدى الصلاة مع سموّه على الفقيد، صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي آل سعود، وفضيلة رئيس المحكمة العامة بمحافظة الأحساء الشيخ الدكتور علي بن محمد الفريح ، وسعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري ، وسعادة مدير شرطة محافظة الأحساء العميد سطام بن زياد العتيبي، وعددٌ من المسؤولين بالمحافظة، وجمعٌ من المصلين.
هذه عادات سمو الأمير جزاه الله خيرًا يواسي الناس في أحزانهم، ويقف إلى جوارهم في مصابهم، وليس غريبًا فهو رجل من رجال الأسرة المالكة التي تعلمنا منها الشيم والمروءة والكرم والبذل والعطاء والمواساة والخصال الحميدة، حفظ الله سمو الأمير ورعاه، وجعله ذخرًا وسندًا..
ورحم الله الفقيد الشيخ عبداللطيف الجبر رجل العطاء والخير، وجبر مصاب الأحساء قاطبة في رحيله، وأخلف علينا وعلى أهله بخير، فقد عرف عنه البذل في جل وجوه الخير والنماء في بلده ومسقط رأسه الأحساء بل في أغلب مجالات التنمية الصحية والثقافية والتعليمية والخيرية والاجتماعية وكان آخرها وليس أخيرها (صالة متعددة الأستخدام لذوي الدخل المحدود) رجل بأمة يفكر دائمًا فيما ينفع المجتمع قاطبة، فقد عرفته منذ سنين، وعرفت أخلاقه وأدبه وتواضعه، زرناه مرة في منزله في الصيف يوم الخميس فطلبنا منه أن يتناول معنا فنجانا من القهوة، فقال اعذروني فأنا صائم أرجو من الله العفو والمغفرة، وكان رحمه الله يتصل بي يسأل عن حالي، ويطلب مني زيارته إذا تأخرت عليه، وكان رحمه الله على كثرة مشاغله يتصل بأصدقائه وأحبابه يهنئهم في أفراحهم أو مناسباتهم، ويواسيهم في أحزانهم بل يتكفل بإطعامهم إن كانوا من ذوي الدخل المحدود، وكان يهدي أصدقائه من الهدايا القيمة كالعطور والأقلام والساعات والأقمشة.. وكنت أأنس بقصصه وحكاياته التي لا تمل منها .. كان تاريخًا وعلمًا وأدبًا وتواضعًا جمًا ..
رحمك الله يا رجل الخير، وغفر لك، وأسكنك فسيح جناته، وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك، وشفيعًا لك يوم تلقاه، وجعل ما أصابك كفارة ورفعة..
نعم المال الصالح عند الرجل الصالح..