“طليعة هجر” و”بحر” … مسرحيتان أحسائيتان إلى النهائيات بمسابقة هيئة المسرح والفنون الأدائية

كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية في مهرجان الرياض للمسرح عن أسماء المسرحيات العشرِ المتأهلة للمشاركة في مسابقة المهرجان التي ستُقام خلال الفترة من 13 إلى 24 ديسمبر المقبل، في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض، وذلك مع ختام عرض 20 مسرحية مرشحة لدخول المسابقة الرسمية للمهرجان بدورته الأولى. حيث تستعد 10 عروض مسرحية للمشاركة في المحطة الأخيرة من رحلة مهرجان الرياض للمسرح، الذي انطلق منذ يونيو الماضي، لدعم الإنتاج المحلي للمسرح السعودي، وإطلاق تظاهرة مسرحية تعزز من حضور المسرحيين السعوديين، واكتشاف المواهب الواعدة وصقلها.

وضمّت أسماء المسرحيات العشرِ المتأهّلة إلى المسابقة  كلّاً من «بحر» لفرقة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، و«الحِجر» لفرقة نادي القفزة الأولى، و«طليعة هجر» لفرقة كلوز ميديا، و«صفعة» لفرقة كالوس، و«ذاكرة الشيطان» لفرقة رؤية، و«ضوء» لمسرح الطائف، و«بائع الجرائد» لفرقة فن بوكس، و«ذاكرة صفراء» لفرقة نورس، و«دوار مغلق» لنادي مسما المسرحي، و«الظل الأخير» لفرقة الوطن المسرحية.

وذكر مدير الإنتاج عباس حسين عن مسرحية (طليعة)  المتأهلة للنهائيات وهي من تأليف زهرة الفرج وإخراج محمد عبدالرحمن الحمد أن المسرحية عبارة عن محاولة، أنسنة تاريخ هذه الأرض، التي تشد إليها إحساسنا بالحب  و الامتنان.

وتابع: تأتي القصة في رحلة يُستعذب فيها العذاب، حول «طليعة»، فتاة القرية التي يعشقها «حاصب» رجل الصحراء الشديد، الذي تدفعه العذوبة الدفينة في روحه أن يتزوجها مقابل أن تتحول إلى صخرة في كهفه، وترفض الفتاة هذا المصير وتختار الزواج من آخر، في سبيل حماية قريتها من هجير هذا الحب ) وذكر عباس حسين أن اختيار مسرحتين من الأحساء ( طليعه وبحر ) انجاز مشرف يضاف للمسرح الأحسائي وهذا ليس مستغرب فقد كانت الأحساء ولا زالت رافدا للثقافة والفنون ومرتعا خصبا للإنتاج الفني والمسرحي .

كما ذكر مخرج مسرحية طليعة محمد الحمد أن هذا التأهل يحملهم مسؤولية اكبر نحو تجويد الأداء لخوض منافسات قادمة بين عدد من العروض المقدمة والبقاء للأفضل والأميزووعد الحمد بقادم مبهر ومشرف.

 

وقال سلطان النوه مخرج مسرحية بحر  أنها من تأليف عبدالرحمن المريخي وتدور قصة المسرحية حول علاقة الحب والزواج وشدد النوه على ضرورة الحرص على انتقاء النصوص والممثلين وأن لا تأخذنا نشوة الفرح بالتأهل عن ماهو قادم حيث أن البقاء للمستحق وللأقوى والأكثر تأثير حيث انه من السهل الوصول لكن من الصعب المحافظة والاستمرار بدون تمكن وأدوات قادرة على التطوير وصناعة الفرق وخوض المنافسة بشراسة وجدية .  

الجدير بالذكر هذه المسرحيات قدمت عروضها في 8 مُدنٍ بالمملكة، هي: الرياض، والأحساء، والدمام، والقطيف، والطائف، وجدة، وحفر الباطن، والقصيم، على مدى 26 يوماً, وتضمنت الجوائز كذلك، أفضل إخراج مسرحي، وأفضل عرض مسرحي متكامل، وأفضل إضاءة مسرحية، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل مكياج مسرحي، وأفضل أزياء مسرحية، وأفضل موسيقى مسرحية، وأفضل ديكور مسرحي.

ويخصص المهرجان فعاليات ثقافية لإحياء ذكرى الفنان السعودي الراحل محمد العثيم؛ نظيرَ إسهاماته الرائدة، كما ستُعرض مسرحيةٌ من تأليفه، وسيُقام معرض فني خاص بمسيرته الفنية، إلى جانب عددٍ من التفعيلات التي تُعبِّر عن الاحتفاء به، ويصاحب ذلك ندواتٌ وقراءات نقدية وورشة عمل عن فنون المسرح وتطوير مهارات المسرحيين وصقلها، بالإضافة إلى عرض مسرحية عالمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP to LinkedIn Auto Publish Powered By : XYZScripts.com