يستعد نادي الطرف المسرحي التابع لمنصة هاوي لتقديم مسرحية الأطفال “في أعماق البحار” على مسرح جمعية نسق بالطرف في مدينة الملك عبدالله للإسكان، من ثالث أيام العيد إلى سادس العيد، المسرحية من تأليف وإخراج محمد الحوبي وهي من نوع (مسرح العرائس).
ويقول المخرج محمد الحوبي مخرج العمل في حديث خاص لـ”المنصة الأولى“إن المسرحية تُقدم للأطفال لأهمية هذه الفئة وسرعة تأثرهم وتشكيلهم، ومسرح الطفل يخدم الطفولة سواء قام به الكبار أم الصغار، ما دام هو موجّهًا للطفل فهو من أهم الوسائط الثقافية لما يتضمنه من معانٍ وقيم وأنماط جمالية تعمل على بلورة شخصية الطفل والتأثير فيه بشكل إيجابي لإيصال الرسائل المهمة في قوالب متنوعة ومفيدة وهادفة.
وأضاف الحوبي أن “في أعماق البحار” تدور أحداثها في البحار، حيث يوجد قرش متمكن وقوي ومتسلط وعجز الكثير من التخلص منه، ولكن بذكاء (حرسون) – شخصية في العمل – تمكن منه بعد أن عرض نفسه للخطر في أحداث مثيرة وممتعة بين الدهشة والفكاهة والحكمة.
وذكر المشرف العام على المسرحية “عبدالعزيز بوسهيل” أن مثل هذه المسرحيات تعد إضافة للأعمال المسرحية التي تقدم في الأحساء، كما أن مسرح العرائس أو الدمى يحظى باهتمام واسع حيث تعود أصوله إلى الثقافات الآسيوية القديمة، وازدهر في البلاد العربية مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الثالث عشر.
وأضاف” بوسهيل “: أن المسرح يعتبر من أهم الوسائل التي تعتمد عليها التربية الحديثة في تطوير الكثير من المهارات لدى الأطفال وتنميتها، والتي يصعب تحقيقها عن طريق وسائل أخرى منها القدرات اللغوية، وغرس روح المبادرة، وتعزيز الثقة بالنفس، وتطوير المهارات الحسية الحركية.
والآن يُقدم لأول مرة في الأحساء، ولن يكون العمل الوحيد من هذا النوع، فسوف يقوم نادي الطرف المسرحي بعمل سلسلة من الأعمال المسرحية المتعلقة بمسرح العرائس متمنين أن تجد صدى مميزًا وتفاعلًا جماهيريًا محفزًا إن شاء الله.
