ماجد العرجي – المنصة الأولى
أكد عبدالحميد بن زيد شيخ تمور الأحساء أن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية لمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة رفع من شأن المهرجان وأظهر قيمته الحقيقية على مستوى المملكة كأحد المحافل الهامة التي تُعنى بزراعة وصناعة التمورما أثر على الحضور الجماهيري وبخاصة أصحاب التجارات للثقة الكبيرة التي حظي بها المهرجان من تواجد وحضور سمو أمير المنطقة، وهذا أمر غير مُستغرب من سموه فهو دائماً يظل الداعم الأبرز للمزارعين والمنتجين والمصنعين وفق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة.
ملك التمور
وأضاف شيخ تمور الأحساء، في تصريح لـ”المنصة الأولى” أن هذا المهرجان يجلب العديد من الفرص للمزارع والتاجر والمُصنّع وحتى المستهلك، فيما يفتح آفاقًا أوسع لتطبيق أفكار ودراسات تحويلية للنخيل وكل ما فيها وعلى رأسها ثمرة التمر الشهيرة، فيما أشار إلى أن الخلاص يعتبر ملك التمور وهو الأكثر مبيعًا بالمهرجان.
سكري القصيم أم خلاص الأحساء؟!
وعند الحديث عن التمور، يتساءل الكثيرون حول “سكري القصيم” ولماذا هو المتصدر بضيافة أغلب المحافل والجهات الحكومية وحتى على متن الطائرات، قال “ابن زيد”: التمر السكري هو منتج وطني نعتز به، ولكن لابد من معرفة خواصه ليتضح السبب فكثير من الناس لا يعرف أن ما يُميز التمر السكري أنه صنف جاف سهل تداوله وتناقله وتقديمه، ويتم استهلاكه بهذا الوضع.
أما تمر الخلاص وهو صاحب السعر الأعلى دومًا فلابد من ضمده (أي يتم تجميعه وضغطه وحفظه بطريقة مُعينة)، ويتميز أيضًا بملمسه اللزج والرطب، ومذاقه الحلو الذي يتطلب أوقات مناسبة وطريقة تقديم مناسبة. ولهذا فعلى الرغم من انتشار تمور السكري وبخاصة سكري القصيم، فإن تمر الخلاص له عشاقه ويُعد الأعلى مبيعًا، والأول بلا منازل في حجم الكميات والنخيل والتداول التجاري.
كراتين التمر .. هاجس المزارعين!
وخلال حديثه مع “المنصة الأولى” صرّح شيخ تمور الأحساء أن كراتين التمور تُعد الهاجس الحقيقي للمزارعين، حيث يعمل بصفته شيخًا للتمور بالتعاون مع الجهات المعنية وكبار مُصنعي التمور بالمحافظة على توفيرها بكميات تستوعب حجم السوق وتُلبي احتياجات صغار المزارعين وأصحاب الزراعات البسيطة، فيما يعمل شيخ التمور على تخزين تمور صغار المزارعين في ثلاجات مبردة بكميات بشكل شبه مجاني.
الأحساء .. الأشهر على مستوى الشرق الأوسط
وذكر “ابن زيد” أن الأحساء اجتذبت شهرة واسعة في الصناعات التحويلية للتمور بالشرق الأوسط، فيما عمل مُصنعي التمور على دعم الأفكار والدراسات وتحويلها لواقع ملموس حتى أصبحنا نرى كل عام منتجات لم نكن نسمع بها من قبل تم تصنيعها بالكامل من التمور وأشجار النخيل، وهذا أكثر ما يُميز مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة.
وهذه الشهرة لم تأتِ من فراغ، فتم إنتاج سكر التمر ودقيق التمر وراحة الحلقوم والمعاميل بأنواعها والكثير والكثير من المنتجات التي تُبهج زوار المهرجان وتؤكد ريادة الأحساء بالصناعات التحويلية للتمور.
تعاون مُثمر من غرفة الأحساء
وعن دور غرفة الأحساء في تسويق التمور بين ابن زيد أن الغرفة تتعاون بشكل جيد، ونأمل أن يكون التعاون أكبر خلال الفترة الحالية وهناك زيارات لرجال أعمال مهتمين بالتمر من أنحاء العالم للمهرجان سنوياً، ولكن الصفقات قليلة بحجم المهرجان الذي يخدم شريحة المستهلكين بصورة أكبر.
زيادة المساحة ومدة المهرجان
وفي الختام شكر شيخ تمور الأحساء ابن زيد أمانة الأحساء على فخامة المهرجان وإعداده بشكل رائع واقترح أن يتم زيادة المساحة المُخصصة له لاستيعاب العدد المتزايد من الجمهور المهتم بالتمور، إضافة إلى زيادة مدة المهرجان مُشيرًا إلى أن تسويق التمور يحتاج وقتاً لا يقل عن ثلاثة أشهر حتى يتوافد عليه الزوار من المملكة وخارجها.