نظمت إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء، أمس، برنامجاً تدريبياً بعنوان: (دورنا مع المخدرات.. تثقيف ووقاية وعلاج) بقاعة النادي الأدبي بجمعية أدباء، قدمه المدرب المعتمد من المشروع الوطني لمكافحة المخدرات (نبراس) الأستاذ عبدالكريم العريفي.
٢٧٥ مليون شخص حول العالم
وأوضح “العريفي” خطورة المخدرات وآثارها على الفرد والأسرة والمجتمع، مؤكداً على دور الوالدين والمدرسة والمساجد في تحذير الشباب ومراقبة تصرفاتهم وسلوكهم، وبين أشهر أنواع المخدرات وبعض وسائل استخدامها.. منوهاً بالجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في مكافحة هذا المرض الخطير ومساعدتها لأسر المدمنين في علاج المتعاطين بكل سرية تامة.
فيما أشار إلى انخفاض سن متعاطو المخدرات إلى ١٢ عامًا
حيث وصل عدد المتعاطين عالميًا إلى ٢٧٥ مليون شخص حول العالم بحسب إحصائية عام ٢٠٢١ بينما يُصاب حوالي ٣٦ مليون منهم بإضطرابات نفسية وعقلية و يموت نحو نصف مليون شخص حول العالم نتيجة تعاطي المخدرات.
600 مُشارك
واستهدف البرنامج 600 إمام ومؤذن وخطيب ومراقب ومراقبة وخدم على مستوى محافظة الأحساء، ضمن مبادرة “الانتماء الوطني مسؤولية وأمانة” والتي ينفذها فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، كإحدى البرامج التثقيفية والتدريبية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس”.
مُخدرات أكثر سُمية ومتعاطون أقل من 12 عامًا
من جانبه، أكد “العريفي” لـ “المنصة الأولى” أن تعاطي المخدرات ارتبط ارتباطًا وثيقًا بتزايد مستوى الجريمة والفقر والبطالة والطلاق والحوادث المرورية ولاتزال تجارة المخدرات من أكبر معوقات التنمية الإجتماعية والإقتصادية وتؤدي الى إضعاف المجتمعات وتصدعها.
وأضاف “العريفي” أن انخفاض سن التعاطي ليصل إلى ١٢ عامًا أحد أبرز التحديات التي تواجه العالم بظاهرة تعاطي المخدرات، وذلك حسب الدراسات الميدانية التي أكدت انخفاض سن تعاطي المخدرات وشدة سمية المواد المخدرة الأن حيث إن اكثر المواد المخدرة هي عبارة مواد كيميائية شديدة السمية تدخل متعاطيها في اضطرابات نفسية وعقلية في وقت وجيز .
5 استراتيجيات للوقاية من الإدمان
فيما أوضح “العريفي” أن الدراسات الحديثة تشير إلى عدد من الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من الإدمان لدى الشباب والفتيات في العالم العربي ومن بينها:
1- تعزيز الوعي الصحي والتثقيف حول المخاطر الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات والتدخين. وتشمل هذه الاستراتيجية توفير المعلومات والموارد التعليمية عن تأثير المخدرات على الجسم والعقل، وتوضيح الخطورة الصحية للتدخين والإدمان.
2- تعزيز الذات وتحسين مهارات المواجهة والتحمل للضغوط الاجتماعية والنفسية التي قد تؤدي إلى التدخين والإدمان. وتشمل هذه الاستراتيجية تدريب الشباب والفتيات على مهارات حل المشكلات والتواصل الفعال والتعامل مع الضغوط الاجتماعية بطرق صحية.
3- توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للشباب والفتيات، وذلك عن طريق إنشاء مجتمعات صحية وداعمة للشباب والفتيات، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أو نفسية.
4- تعزيز النشاط البدني والرياضة، وذلك عن طريق تشجيع الشباب والفتيات على ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل منتظم، وتوفير بيئات آمنة وملائمة لممارسة الرياضة.
5- تحفيز الشباب والفتيات على المشاركة في الأنشطة الإيجابية والإبداعية والتطوعية، وذلك عن طريق توفير الفرص والبرامج التي تشجع المشاركة في هذه الأنشطة.
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج أحد البرامج التثقيفية والتدريبية التي ينفذها فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، في إطار الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية، لزيادة الوعي والإدراك عن خطر المخدرات، وتنمية قدرات الدعاة ومنسوبي ومنسوبات المساجد على حماية المجتمع من الظواهر السلبية.